أغرب 10 كهوف في العالم.. ستذهلك من الداخل - المصدر 24

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أغرب 10 كهوف في العالم.. ستذهلك من الداخل - المصدر 24, اليوم الاثنين 10 نوفمبر 2025 04:05 مساءً

المصدر 24 - تختبئُ على سطح الأرض، بين الصخور والجبال والأنهار، عوالمٌ سرّيةٌ غامضةٌ لا يطالها النور المباشر، ولا يعرفها كثيرون من الناس. إنها الكهوفُ العجيبةُ التي تروي قصصَ الطبيعةِ في أبهى صورها، من بلوراتٍ ضخمةٍ في المكسيك، إلى أضواءٍ ساحرةٍ للديدان المضيئة في نيوزيلندا، وصولًا إلى صخور الرخام البديعة في تشيلي. زيارة هذه الكهوف ليست مجرد رحلةٍ سياحيةٍ، بل غوصٌ في عالمٍ تحت الأرض يكشف عن أسرار جيولوجية وأحيائية وثقافية مدهشة.

1. Cave of the Crystals – مكسيكو

في مدينة ناِيكا (Naica)، بشيْهواوا في المكسيك، يقع هذا الكهف الذي اكتُشِف عامَ 2000م، وهو يحتوي على بلوراتٍ ضخمةٍ من الجِبس (سِيلينيت) يصل طول بعضها إلى أكثر من 11 مترًا، وكتلتها تُقدَّر بعشرات الأطنان. 
ما يجعله غريباً ليس فقط حجم البلورات، بل ظروفُه القاسية: حرارته تصل إلى نحو 58°س، ورطوبةٌ تكاد تبلغ 100٪، ما يجعل الإقامة فيه لفترة طويلة أمراً شبه مُستحيل. 
يُعدّ هذا الكهف نموذجاً فريداً لتفاعل الحرارة الأرضيّة والماء والمعادن، ما شكّل لوحةً طبيعيةً مثيرةً تشبه عالماً خارج الأرض.

2. Waitomo Glowworm Cave – نيوزيلندا

يقع هذا النظامُ الكهفيّ في شمال جزيرة نيوزيلندا، ويشتهر بآلاف الديدان المضيئة (Arachnocampa luminosa) التي تُنشئُ أضواءً تشبه النجوم في تجاويفٍ صامتةٍ تحت الأرض. 

يبدأ الزوار برحلةٍ بالقارب عبر نهرٍ تحت الأرض، وهم محاطون بهذه الأنوار الطبيعية الساحرة، ما يجعل التجربة أكثر من مجرد زيارةٍ، بل دخولٌ إلى فضاءٍ ساحرٍ لا يشبه ما في الخارج.
هذه الظاهرة توضّح تفرُّدَ النظمِ البيئيّةِ تحت الأرض وكيف أنّ الطبيعةَ تختارُ أشكالاً لم نعشها فوق سطح الأرض.

3. Gourgouthakas – اليونان

في جبال ليڤكا أوري في جزيرة كريت اليونانية، يوجد هذا الكهف العميقّ الذي يصلُ إلى عمقٍ يُقدَّر بنحو 1100مترًا أو أكثر، ما يجعله من أعمق الكهوف في أوروبا. 
تكوّنُه يشملُ ممرّاتٍ رأسيةً ضخمةً، أعمدةً طبيعيةً هائلةً، وحجُرًا ممتدةً نحو المجهول، ما يجعله تحدّياً تقنيًّا بحد ذاته للمستكشفين والمحافِرين.
تجربةُ الغوصِ فيه، رغم أنها نادرةٌ للجمهور، تكشفُ عن عوالمَ طبيعيةٍ غائرةٍ لن ينبَسَ بها فوق سطح الأرض.

4. Tenglong Cave – الصين

يقع هذا الكهف في مقاطعة هوبي بالصين، ويُعدّ من أطول الأنظمة الكارستية في البلد، بطول يُقدَّر بنحو 52,800 متر، مع شبكة أنهارٍ داخليةٍ تمتدّ لقرابة 16.8 كيلومترًا. 
مدخله الفسيح (عرض 74مترًا وارتفاع 64مترًا) يوحي بأنه بوّابةٌ إلى مدينةٍ تحت الأرض، أما باطنه فيجمعُ بين المياه والتكوّنات الصخرية الضخمة، ما يجعل الزيارة فيه تماهياً مع سياحة المغامرة والاكتشاف العلمي.

5. Krásnohorská Cave – سلوفاكيا

يُعَدّ هذا الكهف جزءاً من منطقة سلوفاك كارست، ويشتهر بوجود أكبرِ ستالجمايتٍ معروفٍ في العالم تقريبًا (قطره نحو 12مترًا وارتفاعه 32.7مترًا) بحسب سجلِّ غينيس. 
يمتد الكهف بطولٍ يُقدَّر بين 1350 و1450مترًا، ويضمّ أجزاءً رئيسيةً مثل «صالةِ العمالقة» و«ممرّ اللآلئ» و«القاعُ المرآويّ». الاستكشافُ فيه هو رحلةٌ إلى طبقاتٍ جيولوجيةٍ وتكوّناتٍ نادرةٍ تستحقّ الإعجاب.

6. Anou Boussouil – الجزائر

داخل جبالِ جرجرة بالجزائر، يقع هذا الكهف الكارستيّ العميق، إذ يبلغُ عمقه الأقصى نحو 805مترًا، مع مدخلٍ شاهقٍ يصل ارتفاعُه إلى أكثر من 1000متر. 

تميّزُه يكمن في كونِه لا يُعدُّ مجرد تجاويفٍ تحت سطحٍ ثابت، بل هو نظامٌ يُغذّيه ذوبانُ الثلوجِ ومياهُ الأمطار، ما يجعله يشهد تغيراتٍ موسميةً كبيرةً وربّما مخاطرةً لمن يخوضُ فيه استكشافه.

7. Yilong Cave – الصين

في مقاطعة جيانغشي الصينية يوجد هذا الكهف الذي يُعرَف أيضاً باسم «نِييلونغ» (Nielong)، ويبلغ طوله نحو 4200 مترًا، وكان عمرُه نحو 180 مليونَ سنة، بحسب بعض المصادر. 
داخله تجري جداولٌ صغيرةٌ وشلالاتٌ، وتنتشر فيه تشكّلاتٌ صخريةٌ فريدةٌ، ما يجعل من زيارته فرصةً لرؤيةٍ امتداديّةٍ جيولوجيّةٍ وأُنسِجَةٍ زمنيّةٍ تفوقُ ما نراه يوميّاً.

8. Orda Cave – روسيا

يُعدّ هذا الكهفُ تحتَ الماء في جبال الأورال الروسية أطولَ كهفٍ من الجِبس المغمورة بالبلّور والغطس، ويتميّزُ بماءٍ صافٍ ورؤيةٍ تمتدُّ إلى بضعةِ عشراتِ الأمتار، ما يجعل التجربةَ فيه شديدةَ التفردِ لمحترفي الغوص. 
شفافيّةُ المياه وترتّبِها ضمن تكوّناتِ بيضاءَ ناصعةَ تُضفي على المكانِ جمالاً أخّاذاً، وفي الوقتِ نفسهُ تذكيراً بأنّ تحت سطحِ الأرضِ مشاهدَ لا تراها العيونُ عادة.

9. Marble Cave (Catedral de Mármol) – تشيلي

في بحيرة كاريرا بتشيلي تقع هذه الكهفَةُ الفريدةُ المنحوتةُ من الرّخام، وتعكس مياهُ البحيرة بلونٍ توركوَازيٍّ يصنعُ تناغماً بديعاً بين الحجر والضوء والماء.
الزوار يصلون إليها بالقارب فيتحوّل المشهدُ إلى قاعةٍ صامتةٍ من الحجر، تُداعبُ انحناءاتُ الصخورِ انعكاساتٍ متغيّرةً بحسب زاويةِ الشمس والماء. تجربةٌ تفيضُ بالجمالِ الهادئِ والمنفرد.

10. Cueva de los Tayos – الإكوادور

في أعماق غابات الأمازون بالإكوادور، يقع هذا الكهف الغامضُ الذي أنشأته الطبيعةُ، وامتدّت داخله حجُرٌ ضخمةٌ، وأساطيرُ عن حضاراتٍ قديمةٍ زادَت من إعجابه واستغرابه. 
يحتضنُ النظامُ الكهفيّ هذا طيورَ النفط (oilbirds) وأشكالاً جيولوجيةَ نادرةَ، ويُعدّ من الأماكن التي ما زالت تُنقّبُ فيها البعثاتُ العلميّةُ عن أسرارٍ ترتبطُ بالتاريخِ والبِيداءِ.

الغرابةُ لدى هذه الكهوف تنبعُ من مزيجٍ من العوامل:

التكوّناتُ الفريدةُ التي لا تتكرّرُ كثيراً أو تُرى فوق سطح الأرض. الظروفُ الطبيعيةُ الصعبةُ – حرارةٌ، عمقٌ، مياهٌ تحتيةٌ – التي تجعلُ من دخْولِها مغامرةً بحدّ ذاتِها. البيئةُ البيئيّةُ أو الأحيائيّةُ المغايرةُ: ككهوفِ الديدانِ المضيئةِ أو الحياةِ في عزلٍ لآلافِ السنين. الارتباطاتُ الثقافيةُ أو الأسطوريّةُ التي تحيطُ بها، ما يضفي عليها بعداً إنسانياً.

كلٌّ من هذه الكهوف العشرة لا يُمثّلُ مجردَ «مكانٍ على الخريطة»، بل «عالمٌ تحتَ الأرض» يفتحُ لنا أبواباً إلى ما هو غير مألوفٍ في سطحِ الحياةِ اليوميّةِ. فإذا كنّا نرى الأرضَ كيفَ تبدو من فوق، فها هي هنا تُغلقُ عوالمَ وتكشفُ أخرى. إنّ زيارةَ مثلِ هذه المواقع، وإن كانت محصورةً بصعوباتٍ أو شروطٍ معيّنةٍ، تذكّرُنا بأنّ الطبيعةَ بينَ أيدينا تُحفِظُ عُجائبَ لم تُكتشَفْ بالكامل بعدُ، وأنّ المغامرةَ ليست دائماً في الابتعادِ عن الأرض، بل أحياناً في التوغلِ تحتَها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق