تخيلي شاحنة تسير في الطريق ولا تصدر أي دخان، بل تطلق بخار ماء مثل الغسالة الكبيرة! يبدو هذا خيالاً علمياً كوميدياً، لكنه واقع مستقبل النقل مع الشاحنات الهيدروجينية التي تعتمد على الهيدروجين كوقود نظيف.

بخار الماء بدل الدخان

أغرب ما في الموضوع أنّ الانبعاث الوحيد لهذه الشاحنات هو بخار الماء، تماماً كأنها تصنع مشروبًا ساخنًا أثناء القيادة! لا دخان أسود، لا رائحة، ولا فوضى على الطرق… مجرد سحب بيضاء خفيفة تترك الناس ينظرون بدهشة ويضحكون: هل هي شاحنة أم جهاز صناعي عملاق؟

تعبئة سريعة… وكأنك في سباق سيارات

لا داعي للانتظار لساعات لشحن البطاريات الثقيلة كما في السيارات الكهربائية الكبيرة. فالشاحنات الهيدروجينية تملأ خزانها في أقل من 10 دقائق، وكأنها تدخل إلى محطة وقود في سباق كوميدي، تخرج مسرعة على الطريق وكأنها بطلة فيلم رسوم متحركة.

الطريف في الأمر… الشاحنات الثقيلة تتحرك بخفة

على الرغم من حجمها الهائل، فإن هذه الشاحنات يمكنها قطع مسافات طويلة دون توقف. تخيلي عربة ضخمة مثل الوحش الأزرق تتجول بخفة وأناقة، وكأنها راقصة باليه على الطريق السريع! الأمر يبدو طريفًا للزائرين والسائقين الآخرين على الطريق.

العقبات… حتى الهيدروجين له مشاكل

لكن حتى في عالم الطرافة، يبقى الواقع موجودًا: الهيدروجين سريع الاشتعال، والبنية التحتية لمحطات التزويد محدودة، وتكلفة الوقود مرتفعة. تخيلي محطة وقود صغيرة تعيش حالة من الذعر عندما تدخل شاحنة ضخمة بخزان هيدروجين! ربما يكون المشهد مضحكًا لو لم يكن خطيرًا.

المستقبل المضحك… والمثير

مع تقدم الشركات الكبرى مثل هيونداي ودايملر في تطوير هذه الشاحنات، قد نرى مستقبلًا تتحول فيه الطرق إلى سيرك من الشاحنات البخارية النظيفة، يسير كل منها في مسارها، يطلق بخار الماء كتعويذة سحرية، ويجعل النقل الثقيل أكثر مرحًا وطرافة مما كان عليه.