المصدر 24 - ظلّت ظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة UFO محوراً للجدل والفضول لعقود طويلة، إذ تتراوح التفسيرات بين نظريات علمية وحكايات شعبية وأخرى مؤامراتية تتحدث عن زيارات لكائنات من عوالم بعيدة. ورغم عدم وجود دليل قاطع يدعم وصول حياة ذكية إلى الأرض، إلا أنّ تواتر البلاغات وتنوع مصادرها يدفع العلماء والمهتمين إلى محاولة فكّ لغز هذه الظاهرة.

ما الذي يجعل الـ UFO غامضة إلى هذا الحد؟

تكمُن جاذبية هذه الظاهرة في طبيعتها غير المفسَّرة. فعشرات البلاغات السنوية تتحدّث عن أضواء تتحرك بسرعات غير مألوفة، أو أجسام تغير اتجاهها بطريقة تتجاوز قدرات الطائرات التقليدية. ومع التكنولوجيا الحديثة، أصبح تسجيل هذه المشاهدات أسهل، لكنّ تحليلها لا يزال معقداً، إذ قد تختلط الظواهر الجوية بالطائرات المسيّرة أو حتى الانعكاسات الضوئية.

المنطقة 51… مركز الغموض العالمي

لا يمكن الحديث عن الـ UFO دون ذكر المنطقة 51 في ولاية نيفادا الأمريكية. هذا الموقع العسكري شديد السرية أثار مئات النظريات حول كونه مركزاً لاختبار طائرات متقدمة، أو مكاناً تُخزَّن فيه أدلة على وجود حياة خارجية. وبرغم إعلان الحكومة الأمريكية أنّ الموقع مخصص لتطوير طائرات تجسسية، إلا أنّ الغموض المحيط به يدفع الكثيرين إلى الاعتقاد بأن القصة أكبر من ذلك.

مثلث برمودا… الأساطير والاختفاءات

يعدّ مثلث برمودا أحد أكثر الأماكن التي ارتبطت بحوادث غامضة واختفاءات غير مبررة. وعلى الرغم من التفسيرات العلمية التي ترجّح اضطرابات الطقس أو الأخطاء الملاحية، فإنّ بعض النظريات تربط بين اختفاء السفن والطائرات ونشاطات قد تكون مرتبطة بأجسام مجهولة.

هيسدالن في النرويج… أضواء لا تفسير لها

منذ ثمانينيات القرن الماضي، تسجّل منطقة هيسدالن ظهور أضواء غريبة تتوهج فجأة في السماء ثم تختفي خلال ثوانٍ. وقد حاول العلماء تفسير الظاهرة بأنها تفاعلات كيميائية أو بلازما طبيعية، لكنّ شكلاً من أشكال النشاط غير المألوف لا يزال مطروحاً لدى البعض.

البرازيل… موجة بلاغات أثارت جدلاً عالمياً

شهدت البرازيل، خصوصاً في منطقة الأمازون، موجات كبيرة من البلاغات عن أجسام مضيئة وسريعة منذ سبعينيات القرن الماضي. بعض الوثائق العسكرية التي أُفرِج عنها لاحقاً كشفت اهتمام الجيش بهذه المشاهدات، ما زاد من إثارة الشكوك والتساؤلات.

هل نحن وحدنا؟

حتى الآن، تبقى الإجابة مجهولة. فالعلم لم يؤكد وجود زوّار من الفضاء، لكنه أيضاً لم يستبعد وجود حياة ذكية في الكون الواسع. وبينما تتطور أدوات الرصد يوماً بعد يوم، قد يكون المستقبل أقرب إلى كشف أسرار هذه الظواهر التي أسرت خيال البشر لسنوات طويلة.