"دير عنايا المشهور" سيستقبل أول حبر أعظم... صلاة إيمان وبخور من أمام ضريح القديس شربل - المصدر 24

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"دير عنايا المشهور" سيستقبل أول حبر أعظم... صلاة إيمان وبخور من أمام ضريح القديس شربل - المصدر 24, اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025 11:45 صباحاً

المصدر 24 - هو البابا الاول الذي سيزور دير مار مارون عنايا. اذ ابى البابا لاوون الـ14 الا ان تتضمن زيارته الى لبنان، ضريح القديس شربل في دير عنايا.

 

هو الدير الذي له أكثر من رمزية وقيمة تاريخية، وهو الضريح الذي يضم رفات قديس من لبنان. لكن القديس شربل، ومنذ زمن، لم يعد قديسا لبنانيا، بل بات في مصاف العالمية. وربما لكل هذه الاسباب، عزم البابا على زيارة عنايا، اذ لا يمكن ان يزور لبنان ولا يصلّي امام ضريح القديس شربل هناك.
في لحظة صلاة وتأمل، ستكون محطة البابا في عنايا، وستطبع من هناك الصورة الاولى لاول حبر اعظم امام ضريح مار شربل، لما لهذا الموقع من معان روحية طاغية.
دير عنايا هو دير للرهبانية اللبنانية المارونية يعرف بدير مار مارون - عنايا، التي هي لفظة سريانية فسرّها البعض بمعنى المرتل والمرنم أو جوق المتعبدين أو النساك. 
كانت في السابق مزرعة من مزارع بلاد جبيل، إنتقل إسمها إلى الدير حين ابتاع الرهبان فيها أرضا وشرعوا تشييد دير عليها.
عام 1828، إنتهى العمل في بناء القسم الأول من الدير، وللمفارقة الدينية ان هذا العام  بالذات شهد ولادة مار شربل. كما لو ان الرب هيّأ تلك الارض للبركة التي حلّت بفضل القديس شربل.
وبين عامي 1838 و1841 أكمل بناء الكنيسة وكل الأقبية فيه.
ولعل الداخل الى الدير يشعر منذ اللحظة الاولى، بالرهبة والايمان ورائحة البخور التي تفوح من كل زاوية، اضف الى الصمت الذي يخّيم في كل الارجاء والذي لا يدفع بالزائر الا الى الصلاة والسكينة.
عام 1965، اعلن شربل مخلوف طوباويا ، وشرعت الرهبانية بناء كنيسة جديدة تكون مهيأة لاستقبال الأعداد الكبيرة من المؤمنين الوافدين إلى عنايا، وخصوصا أن دعوى إعلان القداسة كانت قيد الدرس. 
في العام 1974، كان تدشين الكنيسة الجديدة غربي الدير، التي أنشئت على اسم القديس شربل، ولا تزال الرهبانية حتى اليوم تُحدث في الدّير تغييرات واصلاحات، خدمة للزوّار وتلبية لحاجاتهم الروحية والزمنية، من دون ان يفقد الموقع الخشوع والطابع الروحي، لاسيما ان الدير يستقبل يوميا كمّا هائلا من المؤمنين.
لطالما ردد المؤمنون ان مار شربل هو الذي "شهر" هذه الضيعة الجبيلية البسيطة، وادخل عنايا الى القاموس العالمي، وحوّلها مزارا وطنيا وعالميا كبيرا حيث يقصدها آلاف المؤمنين للصلاة والتوبة، كما تتوافد إلى الدير الرسائل من كل أنحاء العالم، والاهم حيث لا تزال تسجلّ العجائب، حتى يومنا هذا، ببركة القديس شربل.
أقام القديس شربل في دير مار مارون مدة 16 عاما، حين كان لا يزال "الاب شربل"، وتمرّس بالكثير من الفضائل، في مقدمها فضيلتا التواضع والطاعة.
ومن هناك، علّمت في الاذهان، عبر الاجيال، رواية ما يعرف بـ "آية السراج"، حين  ملأ خادما السراج للاب شربل بالماء بدل الزيت، لكن السراج ما لبث ان اضيء ساعات طوال صلاته الليلية.
دفن الأب شربل في مقبرة الدير العمومية. وليلة دفنه، شاهد أهل الجوار نورا يتلألأ فوق ضريحه، وتكرّر ظهور النور هذا طوال 45 ليلة.
مذذاك، بدأت تسجل الوقائع عن عجائب لهذا الاب القديس، وحين أذن البطريرك الياس بطرس الحويك بفتح قبره، تفاجأ الجميع ان جسمه سالما من الفساد، وجرى من خاصرته دم ممزوج بماء، وأخذ جثمانه ينضح عرقا دمويا، فأعيد جثمانه إلى قبر جديد عام 1926.
9 تشرين الاول 1977، أعلن البابا بولس السادس، الطوباوي شربل، قديسا. وبعد 48 عاما، ها هو البابا لاوون الـ14 سيتبارك من هذه القداسة، وسيستقبله "دير عنايا المشهور" بالتراتيل والصلاة وبخور الايمان!

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق