المصدر 24 - كشف خبراء الأمن السيبراني عن واحد من أضخم التسريبات في تاريخ الإنترنت، بعد رصد مجموعة هائلة تضم 1.3 مليار كلمة مرور وما يقرب من ملياري عنوان بريد إلكتروني تم تداولها على منصات يستخدمها مجرمو الإنترنت.

وأفادت خدمة "هل تعرضت للاختراق" (HIBP)، المتخصصة في تنبيه المستخدمين عند تسريب بياناتهم، أنها عالجت البيانات الجديدة المجمعة من عدة مصادر، والتي شملت معلومات اعتماد مسروقة جرى نشرها من قبل قراصنة إلكترونيين.

وقال تروي هانت، الرئيس التنفيذي لـ HIBP، والذي فوجئ بظهور إحدى كلمات مروره ضمن القائمة: "حجم هذه المجموعة يقترب من ثلاثة أضعاف أكبر خرق تعاملنا معه سابقاً".

وتتضمن قاعدة البيانات المسربة أكثر من 1.957 مليار عنوان بريد إلكتروني و 1.3 مليار كلمة مرور فريدة، بينها 625 مليون كلمة مرور تظهر لأول مرة. ومع تجاوز عدد مستخدمي الإنترنت عالمياً 5.5 مليار شخص، يحذر الخبراء من ضرورة تغيير كلمات المرور فوراً كإجراء وقائي.

وتجمع السجلات بين تسريبات قديمة وقوائم "حشو بيانات الاعتماد"، وهي تقنية يختبر فيها المهاجمون كلمات مرور مسروقة على حسابات متعددة. وبينما أثبتت التحقيقات أن عدداً من هذه الكلمات قديمة أو غير مستخدمة، فإن بعضها لا يزال فعالاً ويؤمّن حسابات نشطة، ما يرفع مستوى الخطر على المستخدمين.

وتتيح منصة HIBP للمستخدمين التحقق بشكل آمن مما إذا كانت حساباتهم ضمن البيانات المخترقة، دون الكشف عن بريدهم الإلكتروني.

توصيات للحماية:

- استخدام برامج موثوقة لإدارة كلمات المرور وإنشاء كلمات مرور قوية وفريدة.

- تفعيل المصادقة الثنائية خصوصاً للبريد الإلكتروني والحسابات الحساسة.

- على المؤسسات إجراء فحوصات دورية لاكتشاف كلمات المرور المكشوفة أو المعاد استخدامها.

- اعتماد أنظمة للكشف عن كلمات المرور المخترقة عند تسجيل الدخول أو تغييرها.

- تطبيق مفهوم "الوثوق الصفري" للحماية من هجمات حشو بيانات الاعتماد، مع مراقبة مستمرة وخطط استجابة فاعلة.

ويعد تسريب كلمة مرور واحدة مدخلاً يمكن أن يمنح المهاجمين الوصول إلى أنظمة الشركات وبياناتها الحساسة، ما يجعل هذا التسريب الهائل إنذاراً بضرورة الالتزام بأعلى معايير الحماية الرقمية.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك