انطلاق مؤتمر "بيروت 1" الاستثماري بحضور عربي... عون: بداية فصل جديد من نهضة لبنان - المصدر 24

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
انطلاق مؤتمر "بيروت 1" الاستثماري بحضور عربي... عون: بداية فصل جديد من نهضة لبنان - المصدر 24, اليوم الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 10:55 صباحاً

المصدر 24 - انطلق مؤتمر "بيروت 1" الاستثماري اليوم الثلاثاء في واجهة بيروت البحرية، بحضور وفود عربية وخليجية وغربية.

وشارك رئيس الجمهورية جوزف عون ورئس الحكومة نواف سلام في هذا الحدث، الذي يأتي بعد الأزمة الاقتصادية الخانقة من 2019 والحرب الإسرائيلية على لبنان العام الماضي.

 

"إصلاحات حقيقية"

وافتتح عون المؤتمر، مؤكّداً أنّ "اللقاء هو أكثر من مؤتمر اقتصادي، وهو بداية فصل جديد من نهضة لبنان، فصل عنوانه الثقة والشراكة والفرص". وقال: "أصدقاؤنا من لبنان ومن العالم، من القطاع الخاص، من دول شريكة وصديقة، ومن مجتمعنا الاغترابي المبدع… أرحّب بكم جميعاً في مؤتمر بيروت 1، لقاءٍ أردناه أكثر من مؤتمر اقتصادي. أردناه بداية فصل جديد من نهضة لبنان، فصل عنوانه الثقة والشراكة والفرص.".

 

وأشار عون إلى أنّ "لبنان بدأ بالفعل مسار إصلاحات حقيقية"، قائلاً: "لقد بدأنا بالفعل مسار إصلاحات حقيقية. أقررنا قوانين أساسية تعزّز الشفافية والمساءلة، وأطلقنا خطوات جدّية لإعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس صلبة، تتقدم فيها الكفاءة على المحسوبيات، ويعلو فيها القانون على الاستنساب. نعمل على تفعيل هيئات الرقابة والمحاسبة لأن الدولة التي تُحاسب مسؤوليها وتحمي مواردها هي الدولة القادرة على حماية المستثمر والمواطن معاً".

 

وأضاف: "نحن من هذا المنطلق نُعيد تأكيد انفتاح لبنان على محيطه العربي والدولي. لبنان يجب أن يستعيد دوره الطبيعي لاعبًاً اقتصادياً وثقافياً في المنطقة، وجسراً بين الشرق والغرب، ومنصةً للتعامل والتعاون بين الشركات والمستثمرين والمؤسسات الإنمائية. انفتاحنا ليس شعاراً، هو توجهٌ فعليٌ نحو شراكات جديدة، نحو الأسواق المحيطة، ونحو تعزيز مكانة لبنان في خارطة الأعمال الإقليمية والدولية".

 

وعن الوضع الأمني، قال عون: "في موازاة ذلك، عملنا ويستمر عملنا على تثبيت الأمن الداخلي. فالمستثمر الذي يأتي إلى لبنان يجب أن يكون مطمئناً أن حمايته ليست خاضعة لمزاج السياسة، بل راسخة بثبات القانون. الأمن الذي نريده ليس أمن تهدئة موقتة، بل أمن استقرار مستدام".

 

وأردف: "وأود هنا أن أكون واضحاً وصريحاً: الإصلاحات التي نقوم بها ليست سهلة، وتواجه مقاومة داخل النظام نفسه، لأن التغيير الحقيقي يَمسّ مصالح مترسخة. لكنّنا مستمرون".

 

ولفت إلى أن "الرؤية التي نحملها اليوم واضحة: النمو الحقيقي لا يصنعه القطاع العام وحده، ولا القطاع الخاص وحده، بل الشراكة بينهما. دور الدولة أن تُمكّن، أن تضع الإطار، أن تضمن النزاهة والمنافسة، وأن تفسح المجال للقطاع الخاص كي يقود التنفيذ، وكي يعيد خلق فرص العمل، ويدفع بالابتكار، ويعيد الحركية للاقتصاد"، متابعاً: "لبنان الذي نطمح إليه — ونعمل لأجله — هو منصة استثمارية منفتحة وطموحة، تجمع بين موقع جغرافي استراتيجي، وطاقات بشرية مميزة، وفرص واسعة في قطاعات متعدّدة. وهذه هي الرؤية الوطنية الجديدة التي أطلقها وزير الاقتصاد عامر بساط بالتعاون مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ورئيسه الأستاذ شارل عربيد، وبالتنسيق الكامل مع الحكومة: رؤية واقعية، قابلة للتنفيذ، تستند إلى أرقام وخطط وتوقيتات واضحة".

 

وفي ختام كلمته، قال عون: "من هنا، من بيروت، أوجه نداءً إلى كل صديق للبنان، إلى كل مستثمر، إلى كل شريك محتمل: لبنان لا يطلب تعاطفاً، بل ثقة. لا ينتظر صدقة، بل يقدّم فرصة. وجودكم هنا اليوم هو استثمار في الاستقرار، في الطاقات الشابة، في مستقبلٍ سيكون أفضل إذا سرنا فيه معاً".

 

"البداية"

من جهّته، أعلن وزير الاقتصاد عامر البساط أن "هذه البداية وإعلان انطلاقة جديدة ومسار جديد لاستعادة الثقة بين الدولة ومواطنيها".

 

وقال: "ندرك صعوبة نقطة الانطلاق وطريق التعافي ستكون صعبة وطويلة إلا أنّ لبنان يمتلك القدرات"، مضيفاً: "نحن ملتزمون بإعادة بناء الدولة ونريدها أن تكون ذات سيادة وتحمي الضعفاء".

 

في كلمته، اعتبر رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد أن "هذا المؤتمر رسالة واضحة للبنانيين المتأمّلين بوطنهم ولبنان ليس في حالة انتظار بل أنّه ينهض رغم الأزمات".

 

 

وقال: "لبنان يستحق ونحن قادرون. فلننتقل إلى الفعل ونبني صورة لبنان كما يجب من أجل وطن مستقر ومتنوّع"، مشيراً إلى أن "مؤتمرنا إشارة مباشرة إلى أن لبنان فرصة لا أزمة".

ورأى أن "الحضور العربي العزيز بيننا اليوم والزخم السعودي المتصاعد هما دليل محبة وفرص ونحن اليوم نريد الاستثمار وإعادة الإعمار واسترجاع الودائع وعودة الاقتصاد، إذ لا تعافيَ من دون عودة القطاع المصرفي إلى كفاءته وازدهاره".

وأشار إلى أن "الثقة باتت صفة أداء الرئيس عون لتصحيح المشهد بعيداً مما يشتّت الوطن عن مصلحته وأنتم هنا لأنكم تثقون بلبنان".

وختم: "بهذا فقط نؤمن الاستقرار الذي يستحقّه اللبنانيون".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق