المصدر 24 - تتجه أنظار عشاق مسابقات الجمال حول العالم نحو العاصمة التايلاندية بانكوك، حيث تستعد البلاد لاحتضان منافسات ملكة جمال الكون 2025، إحدى أكثر المسابقات متابعةً وتأثيراً على الساحة الدولية. الحدث المنتظر سينطلق في 21 نوفمبر 2025، بمشاركة واسعة تصل إلى 122 متسابقة من مختلف القارات، ليحمل معه خليفة جديدة للدانماركية فيكتوريا كيير ثيلفيج، المتوجة في النسخة السابقة. وبينما تزداد وتيرة التحضيرات، تشهد الكواليس حالة من التوتر والانشغال إثر انسحاب عدد من المتسابقات لأسباب متباينة أثارت تساؤلات الجمهور والمتابعين.

وقبيل بدء المنافسات، يعود الحديث مجدداً إلى ملكة جمال الكون لعام 2024، فيكتوريا كيير ثيلفيج، التي حملت اللقب منذ السادس عشر من نوفمبر الماضي، ولفتت الأنظار بقصتها الملهمة. فالشابة الدنماركية، المولودة في نوفمبر 2003 في هيرليف بكوبنهاغن، لم تكن مجرد وجه جميل، بل نموذجاً لرحلة صعود استثنائية بدأت في بيئة عائلية مليئة بالتحديات التي دفعتها للانخراط في قضايا الصحة النفسية والدفاع عن حقوق الحيوان. ورغم صغر سنها، تمكنت من أن تكون أول دنماركية تفوز باللقب وأول شقراء تتوج به منذ عقدين، إلى جانب مسيرة بارزة في عروض الأزياء ودراسة إدارة الأعمال والتسويق. نجاحها لم يأتِ من فراغ، فهي تمتلك قاعدة جماهيرية ضخمة على مواقع التواصل الاجتماعي تتجاوز 950 ألف متابع، وتستغل منصاتها للدفاع عن مبادئها في الفن وريادة الأعمال والعمل التطوعي.

لتعرفوا أكثر عن آخر أخبار الفاشن والمشاهير، انضموا مجانًا إلى قناة تاجك لآخر أخبار الموضة على الواتساب.

انسحابات مفاجئة تشعل الكواليس قبل الوصول إلى النهائيات

لم تخلُ الأيام الأخيرة من مفاجآت أثّرت بشكل مباشر على الأجواء العامة للمسابقة. فقد أعلنت عدة متسابقات انسحابهن قبل انطلاق التصفيات النهائية، ما أضفى حالة من الجدل داخل اللجنة المنظمة وبين الجمهور. وجاء أبرز تلك الانسحابات من ألمانيا، حيث فضّلت ديانا فاست، ملكة جمال البلاد، الابتعاد عن المنافسة لأسباب شخصية متعلقة برغبتها في تخصيص الوقت لأسرتها، وخصوصاً لطفلها البالغ من العمر خمس سنوات. ورغم خروجها، تلقت دعماً رسمياً من منظمتها الوطنية التي أعلنت تبرعها بمبلغ يفوق 34 ألف دولار لمنظمة تهتم بحماية الحيوانات في تايلاند.

من جانب آخر، اتخذت سحر بينياز، ممثلة إيران، قراراً انسحابياً أكثر حساسية، إذ أعلنت عبر حساباتها أنها تغادر المسابقة تضامناً مع مديرتها الوطنية المعتقلة، مؤكدة أن الخطوة جاءت حفاظاً على سلامتها واحتراماً لظروف بلادها. وجاء انسحابها ليذكّر بتجربة سابقة لها حين خرجت من نسخة 2012 بسبب إصابة في قدمها.

كما واجهت مشاركة النيجر أول عقبة لها في المسابقة العالمية، بعد أن حالت مشاكل في ترتيبات السفر دون وصول ممثلتها لزولاهاتو أمادو في الوقت المحدد إلى بانكوك. وتم منحها فرصة للتنافس في نسخة 2026 بعد تأخر تسليم تذكرة سفرها، ما دفعها للإفصاح عن أسفها لعدم قدرتها على خوض هذه التجربة التاريخية لبلدها.

أما الصين، فشهدت تغييراً مفاجئاً بعدما انسحبت ممثلتها شوي هو قبل السفر لأسباب تتعلق بقيود عمرية تفرضها المنظمة، ليجري استبدالها بالوصيفة الأولى تشاو نا، التي أصبحت المنافسة الرسمية على اللقب. وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية، كان الانسحاب ناجماً عن خلاف إداري، حيث رفضت ديبورا جيما توقيع عقد المشاركة، ما دفع اللجنة لتعيين دوركاس دييندا كاسيندي بدلاً عنها.

وربما كان الموقف الأكثر إثارة للجدل ما أقدمت عليه الملكة الحالية فيكتوريا ثيلفيج، التي غادرت قاعة إحدى الفعاليات احتجاجاً على ما وصفته بالإهانة العلنية الموجّهة لممثلة المكسيك ميليسا فلوريس بوش، بعد عتاب شديد داخل الجلسة بسبب غيابها عن تصوير خاص بأحد الرعاة. تصرف ثيلفيج صعّد النقاش بين المتابعين حول الضغوط التي تواجهها المتسابقات داخل المسابقة.

العد التنازلي يبدأ… والأنظار نحو تاج 2025

ورغم سلسلة الانسحابات والجدل المحيط بها، تبقى ملكة جمال الكون 2025 من الأحداث الأكثر انتظاراً، مع توقعات بأن تشهد النسخة المقبلة تنافساً قوياً ومستوى حضور عالي من المشاركات الجديدات. وبينما تستعد تايلاند لاستقبال الحدث العالمي، يزداد الترقب لمعرفة من ستكون الوريثة الجديدة للتاج العالمي.