العثور على "بومبي الإسلامية" الغارقة في قرغيزستان من القرن ال 15 الميلادي - المصدر 24

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
العثور على "بومبي الإسلامية" الغارقة في قرغيزستان من القرن ال 15 الميلادي - المصدر 24, اليوم الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 03:00 صباحاً

المصدر 24 - أعلن باحثون من الأكاديمية الروسية للعلوم عن اكتشاف مدينة غارقة تحت مياه بحيرة إيسيك كول في قرغيزستان، في كشف أثار اهتمام العلماء والمختصين ويذكر بأسطورة أطلنطس الغامضة.

وأكدت صحيفة ديلي ميل أن المدينة كانت مستوطنة تجارية مزدهرة على طريق الحرير قبل أن تغمرها مياه البحيرة بسبب زلزال مدمر في مطلع القرن الخامس عشر الميلادي، مما جعلها تضاهي مدينة بومبي الإيطالية من حيث الدمار المفاجئ.


بحيرة غامضة وجمال طبيعي

تعد بحيرة إيسيك كول في قرغيزستان، التي يعني اسمها "البحيرة الدافئة" باللغة القرغيزية، ثامن أعمق بحيرة في العالم، بطول يصل إلى 182 كيلومترًا وعرض يقارب 60 كيلومترًا. وتبدو من الفضاء كفراغ أزرق مذهل تحيط به سلاسل جبال تيان شان الشاهقة.

ولا يوجد للبحيرة تدفق مياه ظاهر، رغم فرضية بعض الخبراء بأنها مرتبطة بنهر محلي عبر قناة عميقة تحت الأرض.

ويُعتقد أن ارتفاع منسوب مياهها على مر القرون أدى إلى إخفاء آثار حضارات قديمة تحت سطحها.


بقايا معمارية مذهلة

تمكن فريق البحث من تحديد موقع المدينة الغارقة على أعماق ضحلة تتراوح بين متر واحد وأربعة أمتار قرب الشاطئ الشمالي الغربي للبحيرة.

وكشفت عمليات المسح تحت الماء عن هياكل من الطوب المحروق، أحواض حجرية، عوارض خشبية، وأدوات طحن الحبوب، ما يشير إلى وجود منشآت لصناعة الخبز ونشاطات تجارية وحياتية متطورة خلال القرن الرابع عشر الميلادي، وهو ما يعكس مستوى التطور الحضاري للمدينة قبل الكارثة.


آثار إسلامية ومقابر

عثر الباحثون على مقبرة إسلامية تعود إلى القرن الثالث عشر الميلادي، حيث ظهرت الهياكل العظمية متجهة نحو القبلة وفق التقاليد الإسلامية.

كما أكدت المعالم المكتشفة وجود مساجد، مدارس، وحمامات عامة، ما يدل على أن المدينة كانت مركزًا حضاريًا وتجاريًا مهمًا يربط بين الثقافات والحضارات على طول طريق الحرير بين آسيا وأوروبا.


كارثة طبيعية مشابهة لبومبي

وصف قائد البعثة إلى قرغيزستان ، فاليري كولتشينكو، المدينة بأنها تعرضت لزلزال كارثي في مطلع القرن الخامس عشر الميلادي، أدى إلى غمرها بالمياه بشكل مفاجئ.

ويعتقد أن السكان قد غادروا المدينة قبل الكارثة، ما يشير إلى وعيهم باقتراب الخطر، وهو ما يجعل هذا الاكتشاف مشابهًا بشكل مثير لما حدث في بومبي الإيطالية عام 79 ميلادي.

خطط البحث المستقبلية

يخطط فريق البحث لمواصلة الدراسات المعمقة على العينات التي تم جمعها، باستخدام تقنيات التأريخ بالكربون المشع لتحديد التاريخ الدقيق للمدينة الغارقة.

ويسلط هذا الاكتشاف الضوء على التأثير المدمر للكوارث الطبيعية في تشكيل مصير الحضارات الإنسانية، ويكشف فصلًا جديدًا من تاريخ طريق الحرير الغني عبر العصور.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق