المصدر 24 - أثار رجل الأعمال أشرف السعد جدلًا واسعًا بعد نشره منشورًا على منصة "X"، كشف فيه تفاصيل علاقة مالية قديمة جمعته بملياردير مصر محمد لطفي منصور، مشيرًا إلى أزمة مالية وقانونية كادت أن تطيح بمسيرة الأخير في منتصف الثمانينات.

أزمة مالية قبل عقود

ووفق المنشور، واجه منصور في عام 1986 أزمة جمركية خطيرة مرتبطة بسيارات استوردها، ما كاد أن يوقعه في الإفلاس وربما السجن.

وأوضح السعد أنه "وقف أمام مقر سكنه أيامًا وليالٍ طلبًا للمساعدة"، ما دفعه للتدخل بتمويل قدره حوالي 60 مليون دولار لحل الأزمة، مقابل استحواذه على السيارات المتورطة في المشكلة.

مقر ورشة شركة فورد في الإسكندرية

وأشار السعد إلى أنه اشترى حينها مقر ورشة شركة فورد في الإسكندرية من منصور، مضيفًا أن هذه الخطوة سمحت لمنصور لاحقًا بتأسيس شركات كبيرة مثل "مارلبورو" و"ماكدونالدز"، والدخول في شراكات مع "جنرال موتورز".

واصفًا الصفقة بأنها "نقطة تحول حاسمة" في مسار منصور المهني.

تطور العلاقة بينهما تغيرت بعد السجن

وأكد السعد أن العلاقة بينهما تغيرت بعد دخوله السجن، عندما طلب منه منصور شراء الأصول التي باعها له سابقًا — بنفس السعر الأصلي — كعلامة على الوفاء، لكنه وصف رد فعل منصور بـ"الصادم"، مرفقًا صورة تجمعهما، وكتب: "كان ينتظر كتابًا مني بالموافقة على الصفقة".

مطاردة مستمرة لمدة شهر تقريبًا

وأشار المنشور إلى أن منصور استمر في ملاحقته لمدة شهر تقريبًا، حتى اضطر السعد للسفر إلى لندن لإتمام صفقة تجارية.

لكنه فوجئ بوصول منصور لاستقباله شخصيًا في المطار، برفقة مدير عام شركة منصور شيفروليه، وظل برفقته طوال فترة إقامته "كأنه سكرتيره الخاص"، حسب وصفه.

صفقة رسمية وشيك مقبول الدفع لصالح منصور

بعد العودة إلى مصر، وقع أشرف السعد عقد الصفقة بحضور الدكتور مصطفى السعيد، وزير الاقتصاد الأسبق، وأصدر شيكًا مقبول الدفع لصالح منصور، اعتبره أساس ثروته الحالية، مقابل شراء شركة فورد وتحرير السيارات المحجوزة لدى الجمارك.

وللحديث بقية كبيرة

أنهى أشرف السعد منشوره برسالة موجهة للذكاء الاصطناعي "جروك" (Grok): "للحديث بقية... وللحديث بقية كبيرة"، مما أثار فضول المتابعين حول تفاصيل أكثر لم تُكشف بعد.