المصدر 24 -  

خلال الاجتماع، استعرض محافظ كفرالشيخ، خرائط المخاطر المتنوعة مع التركيز على دراسة المخاطر  التى تشمل مستوى سطح البحر، والفيضانات والغمر، ونحر وتآكل الشواطئ، بالإضافة إلى تسرب المياه المالحة إلى طبقات الأرض، والتوصيات. 

كما تم استعراض الخطة الاستراتيجية للمحافظة، التي تقوم على التكامل بين مراحل التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقييم، وتهدف إلى تقديم إرشادات مفصلة لإدارة الموارد الساحلية، وتحديد بدائل استخدام الأراضي وتطويرها وتنظيمها على طول الساحل، مع مراعاة المخاطر الحالية والمستقبلية المتعلقة بالمناخ والكوارث، بما يعزز قدرة المحافظة على مواجهة التحديات المناخية وحماية الشريط الساحلي بشكل مستدام.

وتناول الاجتماع عرض المرحلة الأولى من المشروعات المنفذة من مركز بحوث الصحراء والتى شملت ٣٧ مشروعًا ركزت على إدخال تقنيات التكيف مع المناخ والزراعة الذكية، من خلال ١١ مشروعًا لزراعة الأزولا كبديل للأعلاف، و٧ مشروعات لزراعة المحاصيل المتحملة للملوحة، و٧ مشروعات للصوب الزراعية، و٥ مشروعات لتجفيف وتعبئة الفواكه والخضروات، و٣ مشروعات لتربية النحل، ومشروعين لأنظمة الضخ الشمسي، ومشروعًا واحدًا لإعادة تدوير المخلفات الزراعية، وآخر لمفرخة سمك الباسا، وغيرها من المشروعات الأخرى، وقد تم تطبيق هذه النماذج بهدف نقل التكنولوجيا وحلول التكيف المباشرة، مثل التحول للمحاصيل الملحية، والزراعة الذكية، واستخدام الطاقة الشمسية.

أوضح محافظ كفرالشيخ أن المشروع يهدف إلى تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية في الساحل الشمالي ودلتا مصر، ضمن رؤية مصر 2030، مشيرًا إلى اهتمام القيادة السياسية، بالمشروع لحماية المدن الساحلية وسكانها، واتخاذ إجراءات استباقية لحماية الأهالي والأبناء في هذه المناطق، خاصة الأماكن الساحلية والمنخفضة على مستوى الدولة.

أكد محافظ كفرالشيخ أن ما تشهده مصر من جهود ضخمة لتعزيز قدرة مناطقها الساحلية على مواجهة التغيرات المناخية يأتي تجسيدًا مباشرًا لتوجيهات ودعم فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يقود استراتيجية وطنية راسخة لحماية الشواطئ، وصون الموارد الطبيعية، وتأمين المشروعات القومية والتنموية التي تخدم ملايين المواطنين.

شدد محافظ كفرالشيخ على أن المحافظة تتحرك وفق رؤية متكاملة لضمان حماية الشريط الساحلي للمحافظة، لافتاً إلى الانتهاء من تنفيذ عدد من قطاعات حماية الشواطئ الشمالية للمحافظة بطول 29 كم، من خلال تنفيذ نماذج متنوعة، من بينها المصدّات الطبيعية وتكوين الكثبان الرملية الطبيعية، بما يسهم في رفع القدرة على التكيف، وحماية المشروعات القومية الكبرى، وفي مقدمتها محطة كهرباء البرلس، والمدينة الصناعية السمكية بغليون، ومصنع الرمال السوداء، ومنطقة مطوبس الصناعية، وشواطئ مصيف بلطيم، ومدينة برج البرلس، وعدد من القرى إلى جانب حماية القطاعات الاقتصادية ومشروعات النفع العام والممتلكات العامة والخاصة، بالشريط الساحلي للمحافظة البالغ طوله 129كم، دعمًا لمسار التنمية المستدامة بالمحافظة.

أضاف محافظ كفرالشيخ أن خرائط المخاطر المناخية التي يتم إعدادها ضمن المشروع تغطي ما يقرب من 30 كم داخل عمق حدود المحافظة بطول الشريط الساحلي، وهو ما يمثل أداة تخطيطية مهمة لاتخاذ قرارات دقيقة بشأن إدارة الموارد وحماية المناطق الساحلية، كما يتم تركيب أجهزة الرصد والتنبؤ بقياس ارتفاع مستوى سطح البحر وارتفاع الأمواج وسرعتها، وربطها بأنظمة الإنذار المبكر ومحطات قياس مناسيب المياه، لضمان الاستجابة السريعة لأي تغيرات قد تشكل خطورة.

أشار محافظ كفرالشيخ إلى أنه لن يُسمح بإقامة أي مشروع جديد على الشريط الساحلي إلا بعد العرض على لجنة الإدارة المتكاملة، لما لذلك من أهمية في ضبط التخطيط العمراني، وحماية الممتلكات، والمال العام، ومراعاة المتغيرات المناخية وفق الدراسات العلمية، مؤكدًا أن الدولة تمضي بثبات في تنفيذ مشروعات حماية الشواطئ، وفق رؤية وطنية يقودها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لضمان مستقبل آمن ومستدام لأجيال الحاضر والمستقبل.

لفت محافظ كفرالشيخ إلى أن المشروع يقدّم مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر للأسر بالمناطق الساحلية الأكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية، مثل دعم الزراعات الملحية، والصوب الزراعية، وشباك الصيد، ومواتير الري، وأدوات ومعدات الزراعة الحديثة، بهدف تعزيز القدرة الاقتصادية للمواطنين، وتمكينهم من التكيف ورفع مستوى المعيشة.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل