المصدر 24 - وقال البروفيسور روبرت مونتغومري من جامعة نيويورك:
"عادة ما نركز على الاستجابة المناعية للمريض عند زراعة عضو جديد، لكن دراساتنا أظهرت أن العضو المزروع نفسه يشارك في هذه الاستجابة. تبدأ الخلايا المناعية الفطرية الموجودة فيه بالتفاعل النشط مع أنسجة الجسم البشري المحيطة بالكلية، وهذا كان مفاجئًا لنا."

يذكر أن العلماء أجروا قبل أربع سنوات أول عملية زرع كلية خنزير معدل وراثيًا في مريض كان في حالة الموت السريري، تلاها تسع تجارب مماثلة، ساعدت في اختيار التركيبة المثلى للأدوية المثبطة للمناعة وإجراءات زراعة الكلى.

واختتم العلماء مؤخرا أطول تجربة من هذا النوع حتى الآن، حيث تابع الأطباء وعلماء الأحياء التغيرات في حالة الكلية المزروعة، ومناعة المريض، والمعايير الحيوية الأخرى لمدة 61 يوما. وخلال هذه الفترة، شهدت الكلية حالتي رفض، ما أتاح للباحثين دراسة العمليات السابقة لهذه الحوادث والكشف عن تأثيرها على وظائف الكلية.

وأظهرت النتائج أن كلية الخنزير أدت وظائفها الحيوية طوال فترة التجربة، بما في ذلك بعد حالتي الرفض، ما يعزز الأمل في أن تعمل كلى الخنزير بشكل طبيعي في جسم الإنسان لفترات طويلة دون تدخلات إضافية أو تعديلات جذرية في الحمض النووي، بعد حل جميع مشكلات التوافق المناعي.

وأشار البروفيسور مونتغومري إلى أن الدراسات ساعدت في تحديد مجموعة خاصة من الخلايا التائية (T-cells) الموجودة في جسم المريض قبل الزراعة والتي تتفاعل مع مستضد غير معروف حتى الآن. ويأمل العلماء أن يساعد كشف هذا المستضد في فهم مكونات خلايا الخنزير التي تسبب رفض العضو، وتطوير طرق أكثر فعالية لقمعها باستخدام الأدوية أو تعديل الحمض النووي للخنازير.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل