المصدر 24 - أعلنت حركة حماس، اليوم الأحد، أنها تسلّمت من الاحتلال الإسرائيلي قائمة جديدة تضم 1468 اسمًا من أسرى قطاع غزة، في خطوة تُعد من أهم التطورات الجارية في ملف الأسرى خلال الفترة الأخيرة. وجاء الإعلان وفق ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل، ما يعكس حساسية اللحظة ودقة المرحلة التي يمر بها هذا الملف الإنساني والسياسي المعقّد.

مسؤولية الاحتلال عن حياة الأسرى

وأكدت الحركة في بيانها أن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة جميع الأسرى الفلسطينيين، مشددة على أن أي تدهور يطرأ على حالتهم الصحية أو مصيرهم سيكون الاحتلال مسؤولًا عنه بالكامل أمام المجتمع الدولي.

وأوضحت أن الظروف التي يعيشها الأسرى داخل السجون الإسرائيلية تفرض ضرورة مضاعفة الرقابة الدولية، خاصة في ظل غياب المعلومات الدقيقة حول أوضاعهم.

إخفاء قسري وغموض مستمر

واتهمت حماس الاحتلال بمواصلة إخفاء أعداد من الأسرى قسرًا داخل سجونه، موضحة أنه يرفض حتى الآن الإفصاح عن أماكن احتجازهم أو هوياتهم، مما يزيد من حالة الغموض والقلق لدى عائلاتهم ولدى المؤسسات الحقوقية المهتمة بالملف. وذكرت الحركة أن هذا السلوك الإسرائيلي يعكس سياسة متعمدة لإخفاء الحقائق وتجاوز القوانين الدولية، وهو ما يجعل الحاجة إلى تدخل جهات رقابية أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.

موقف الحركة من التطورات الأخيرة

وأشارت الحركة إلى أن تسليم القائمة التي تضم 1468 اسمًا لا يعني الكشف الكامل عن جميع الأسرى، بل يبقى جزء كبير منهم خارج أي معلومات رسمية، مؤكدة أن ما تم تقديمه حتى الآن لا يغطي الصورة الكاملة التي يجب أن تكون واضحة للرأي العام وللجهات الوسيطة المعنية بهذا الملف.

دعوة إلى تدخل الوسطاء

وفي ختام بيانها، دعت حماس الوسطاء الإقليميين والدوليين إلى ممارسة أقصى درجات الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإجباره على الكشف عن جميع الأسرى الفلسطينيين دون استثناء، مؤكدة أن الشفافية في هذا الملف باتت ضرورة عاجلة، وأن استمرار الغموض يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة الأسرى ويقوض أي جهود قائمة لمعالجة القضية.