المصدر 24 - تحولت قصة زوجين شابين لم يتجاوزا الثلاثين بعد إلى مثال حي على التخطيط المالي والاستثمار الذكي، بعدما تمكنا من تكوين ثروة تفوق مليون دولار من دون العمل في وظائف براتب ستة أرقام.

وأشارت "CNBC Make It" في تقرير، إلى أن السر يكمن في الجمع بين الاستثمار المبكر في العقارات والعملات الرقمية والالتزام بميزانية صارمة منذ سن المراهقة.

وبدأت القصة مع سيباستيان ماركيز حين كان في المدرسة الثانوية، عندما اصطحب زوجته آلان جوليا إلى مباراة هوكي محلية. بعد انتهاء المباراة، دعاها لزيارة منزله، الذي كان عبارة عن منزل صغير ومتهالك، ويصفه سيباستيان بأنه كان "في حالة خراب تامة".

على الرغم من ذلك، كان المنزل استثماراً أولياً بمساعدة والدته، وهو ما وضع الأساس لمسيرة الثروة المبكرة للزوجين.

وبحسب التقرير، كان سيباستيان الكندي في سن 16 يجمع بين الدراسة والعمل في وظائف متعددة بأجور دنيا، بما في ذلك عمله في "وول مارت" ومزرعة دجاج، مع العمل على تجديد المنزل الذي اشترته والدته بهدف بيعه لاحقاً وتحقيق الربح. ومن هناك بدأت قصة النجاح، التي شملت شراء وبيع 9 عقارات بين عامي 2013 و2022، بمجموع أرباح يقدر بـ343,700 دولار كندي.

واليوم، تبلغ ثروة سيباستيان وجوليا ماركيز أكثر من مليون دولار أميركي، تعتمد بشكل رئيسي على الاستثمار العقاري والعملات الرقمية.

الدولار الأميركي (وكالات).

ومع أن الزوجين لم يحصل أي منهما على وظيفة بأجر ستة أرقام، فإن دخلهما السنوي الإجمالي المتوقع لعام 2025 يصل إلى نحو 136,500 دولار، يشمل الرواتب من الوظائف التقليدية والإيجارات، بحسب التقرير.

وبدأت مسيرة سيباستيان في استثمار العقارات بدافع نصيحة والدته التي اقترحت أن يستخدم مدخراته البالغة 8,000 دولار في شراء منزل صغير وتجديده بدل شراء سيارة. بفضل العمل الجاد والتعلم الذاتي عبر الإنترنت، قام بتجديد المنزل بمفرده باستثناء بعض الأعمال الفنية المتخصصة. وبعد ستة أشهر، بيع المنزل مقابل 82,200 دولار، وهو ما أشعل حماسه للاستمرار في استثمارات العقارات.

وجاء في التقرير، أنه "وعلى الرغم من دخله المتواضع من الوظائف التقليدية، استطاع سيباستيان وزوجته زيادة مدخراتهما عبر التزامهما بالميزانية والانضباط المالي، مستخدماً جداول بيانات لمتابعة كل تفاصيل النفقات والدخل".

كما شكلت العملات الرقمية عنصراً مهماً في ثروة الزوجين، حيث استثمر سيباستيان نحو 25,000 دولار في بيتكوين وإيثيريوم في عام 2019، وهو مبلغ كان يمثل 10% من صافي ثروته آنذاك. ومنذ ذلك الحين، سجلت هذه العملات الرقمية نمواً هائلاً، ما ساهم بشكل كبير في تعزيز صافي الثروة الحالي للزوجين، والذي يقارب نصفه من الاستثمارات الرقمية.

اليوم، يجمع الزوجان بين الدخل من الوظائف التقليدية، الإيجارات، والاستثمارات الرقمية، مع تخصيص جزء من الدخل لمستقبل ابنتهما الرضيعة. وتابعا مراقبة ميزانيتهما الشهرية والاستثمارات بشكل دوري لضمان تحقيق أهدافهما المالية المشتركة، مع الاستثمار بنسبة 15% من الدخل في صناديق المؤشرات. يؤكد سيباستيان: "في النهاية، نعمل نحو نفس الهدف، ونحن متشابهان جداً في طريقة إدارة الأموال".

ووفقاً لدخل الزوجين في أيلول/ سبتمبر 2025، يبلغ إجمالي الدخل الشهري: 9,500 دولار (7,900 من الوظائف + 1,400 من الإيجارات)، إضافة إلى الاستثمار في صناديق المؤشرات بنحو 15% من الدخل، فيما يأتي نصف صافي الثروة من العملات الرقمية، بقيمة نحو 400,000 دولار، بحسب ما جاء في التقرير.