أكد الدكتور هشام سعودي، نقيب المهندسين بالإسكندرية، أن جريمة مقتل المهندس الشاب عبد الله الحمصاني تمثل صدمة إنسانية ومهنية كبيرة للمجتمع وللأسرة الهندسية، مشيرًا إلى أن النقابة تتابع تفاصيل القضية لحظة بلحظة منذ وقوع الحادث.

وأوضح «سعودي» خلال تقديم العزاء لأسرة الفقيد، أن النقابة تواصلت فورًا مع شقيق الضحية، وكلّفت الشؤون القانونية بمتابعة جميع إجراءات التحقيق خطوة بخطوة، باعتبار أن دعم المهندسين وأسرهم يمثل واجبًا أصيلًا على النقابة. وقال: «نتابع التطورات ساعة بساعة.. وواجبنا أن نكون سندًا قانونيًا ومعنويًا لأسرة عبد الله».

وأشار نقيب المهندسين إلى أن الصدمة الأكبر كانت ثبوت أن الجاني مهندس أيضًا، وهو ما اعتبره أمرًا غير معتاد داخل الوسط المهني. وأكد أن النقابة تنتظر نتائج تحقيقات النيابة والبيان الرسمي لوزارة الداخلية لاتخاذ الإجراءات التأديبية بحق المتهم، والتي قد تصل إلى الشطب النهائي من سجلات النقابة وفقًا للقانون.

وأضاف «سعودي» أن النقابة قدمت واجب العزاء والدعم الكامل لأسرة الفقيد، بما في ذلك المساهمة في مصاريف الجنازة والإجراءات المرتبطة بها، مشددًا على أن وفاة مهندس شاب متزوج منذ خمس سنوات وزوجته حامل في شهرها الثاني مأساة إنسانية كبيرة. وقال: «ندعو الله أن يلهم أسرته الصبر، وأن يوفقنا في استكمال إجراءات المعاش والدعم المستحق لهم».

كما أوضح أن المهندس عبد الله خريج كلية الهندسة بجامعة فاروس، تخصص بتروكيماويات، ومنتمي إلى شعبة الكيمياء بالنقابة، مؤكدًا بشكل قاطع أنه لم يعمل إطلاقًا في أي مجال يتعلق بالهندسة النووية، نافيًا المعلومات المغلوطة التي ترددت على مواقع التواصل الاجتماعي.

ووجه نقيب المهندسين رسالة للرأي العام دعا فيها إلى التحلي بالهدوء وعدم الانسياق وراء الشائعات، قائلاً: «الخلافات مهما كانت لا يجب أن تصل إلى الأذى أو إزهاق الأرواح.. وما حدث جريمة مؤسفة لا تعبر عن المجتمع ولا عن الأسرة الهندسية».