مطعم صيني يعيد الشباب إلى زمن الأباطرة… والدفع بحسب التجربة - المصدر 24

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مطعم صيني يعيد الشباب إلى زمن الأباطرة… والدفع بحسب التجربة - المصدر 24, اليوم الجمعة 14 نوفمبر 2025 07:05 مساءً

المصدر 24 - بالأزياء التقليدية المصنوعة من الحرير والأطباق الفاخرة، يأخذ مطعم في بكين زبائنه في رحلة عبر تراث الصين مصحوبة بعرض تفاعلي، تستقطب الجيل الشاب خصوصا.

 

في باحة مرصوفة، تلتقط نساء يضعن شعرا مستعارا طويلا ويرتدين فساتين مزيّنة بنقوش وزخارف، صورا تحت قبة مظللة، بينما تصدح نغمات آلة "غوتشنغ" الصينية في الأجواء.

 

دفعت هؤلاء المشاركات نحو 115 دولارا للعودة بالزمن لبضع ساعات، في مطعم افتُتح حديثا في العاصمة الصينية، ويقدّم لروّاده أزياء تقليدية ومأدبة على الطراز الإمبراطوري.

 

يواجه ثاني أكبر اقتصاد في العالم ركودا في الطلب المحلي، لكنّ نسبة كبيرة من الجيل الشاب تواصل الدفع لقاء تجارب وسلع تمنحهم رضا فوريا، وهو توجّه يُسمى في الصين "الاستهلاك العاطفي".

 

جانب من نشاطات المطعم (أ ف ب)

 

أشارت صحيفة "تشاينا ديلي" الرسمية الناطقة بالإنكليزية في أيلول/سبتمبر إلى أنّ الصينيين الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما يتسوّقون بانتظام "لإسعاد أنفسهم". وتشمل مشترياتهم كل شيء، بدءا من التجارب التفاعلية وصولا إلى دمى "لابوبو" التي حظيت برواج كبير محليا وفي العالم.

 

4791c71f63.jpg

 

قبل العشاء، يختار الزبائن الملابس التي يودّون ارتداءها في قاعة مليئة بالحليّ والمجوهرات و"الهانفو"، وهو الزي التقليدي لمجموعة الهان العرقية التي تشكل الأغلبية في الصين.

 

3c762f7ab6.jpg

 

يقول كاري تشوانغ إنه أنفق نحو ألف يوان (140 دولارا) ليرتدي زي شخصية من رواية "حلم الغرفة الحمراء" الصينية الكلاسيكية من القرن الثامن عشر، والتي استلهم المطعم فكرته منها.

اللحظة الحاضرة

يشير تشوانغ (27 عاما) مرتديا قميصا من الحرير الأحمر مزيّنا بتنانين، إلى أنه سعيد بإنفاق المال لخوض تجربة جديدة.

ويضيف الشاب الذي يعمل في التجارة "يجب ألا نكون مقتصدين بلا تفكير. علينا أيضا الاستمتاع باللحظة الحاضرة".

في طبقة علوية، تضع خبيرات في الماكياج أحمر الخدود على وجنتي النساء ويعدّلن اكسسوارات شعرهنّ.

عند الانتهاء من الاستعداد، ترتدي وو كي، وهي مقدمة برامج إذاعية تبلغ 22 عاما، رداء هانفو طويلا بنفسجي اللون. وتقول إنها شغوفة بالثقافة الصينية وملابس السلالات القديمة.

ثم يُصطَحَب الزبائن مرتدين أزياء الحرير والديباج إلى قاعة دائرية كبيرة، حيث يُقدّم لهم نُدُل يرتدون بدورهم أردية الهانفو، عشاء من ثمانية أطباق.

يتخلّل العشاء عرض من ثمانية مشاهد، يمزج بين الرقصات الدائرية والحوار المسرحي.

 

ac4375c66f.jpg

 

 

استعاد لباس الهانفو شعبيته في الصين خلال العقد الفائت، وعاود الرواج خصوصا بين الشابات اللواتي يستمتعن بارتدائه عند زيارة المعالم السياحية.

وتجاوز عدد المشاهدات المرتبطة بكلمة "هانفو" عبر منصة شياوهونغشو الصينية المشابهة لانستغرام 11 مليار مرة.

ترى هوانغ جينغ التي حضرت مع ابنتها البالغة 9 سنوات، أن هذا التوجه مؤشر مُشجِّع إلى أن الثقافة الصينية "تُثير اهتمام الشباب".

وتضيف "آمل أن يواصل جيل ابنتي ممارسة هذا التقليد ونقله ونشره ليتمكن مزيد من الناس من تجربته".

يقول يانغ جيانفي، مدير قسم الإدارة الثقافية في جامعة الاتصالات الصينية في بكين، إنّ هذه التجارب الغامرة تُتيح للشباب إعادة التعرّف إلى هويتهم و"جذورهم الثقافية".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق