المصدر 24 - وفق تقرير نشره موقع "ساينس ديلي" تُظهر نتائج الدراسة، التي أُجريت على الفئران، نجاح هذه الطريقة في تسريع التئام فقرات العمود الفقري واستعادة قوتها، مما يمهّد الطريق أمام علاجٍ آمن وغير جراحي للبشر في المستقبل.

تُعد هشاشة العظام من أكثر الأمراض شيوعًا بين كبار السن، إذ تُضعف العظام وتجعلها عرضة للكسر بسهولة. ومع ارتفاع متوسط الأعمار في اليابان، يُتوقع أن يتجاوز عدد المصابين بهذا المرض 15 مليون شخص، وغالبًا ما تكون كسور الفقرات الانضغاطية الناتجة عن الهشاشة هي الأكثر شيوعًا وصعوبةً في العلاج.

يقول الباحثون إن استخدام الخلايا الجذعية المأخوذة من الأنسجة الدهنية (ADSCs) يمنح الأمل في تجاوز التحديات التي تواجه الطرق الجراحية التقليدية، لأن هذه الخلايا تُستخلص بسهولة حتى من كبار السن، وتُسبب حدًا أدنى من الألم أو الضرر للجسم.

ولزيادة فعالية العلاج، قام الفريق البحثي بقيادة يوتا ساوادا، طالب الدراسات العليا بكلية الطب، والدكتور شينجي تاكاهاشي، بتكوين كُريات ثلاثية الأبعاد من الخلايا الجذعية الموجهة لتكوين العظام، ودمجها مع مادة فوسفات بيتا ثلاثي الكالسيوم التي تُستخدم عادة في إعادة بناء العظام.

وعند تطبيق المزيج على فئران تعاني من كسور في العمود الفقري، لاحظ العلماء تحسنًا واضحًا في التئام الفقرات وزيادة في قوة العظام.

كما كشفت التحاليل الجينية أن الخلايا المحقونة حفّزت نشاط الجينات المسؤولة عن تجديد العظام، مما يشير إلى أن العلاج يعمل على تنشيط قدرات الشفاء الطبيعية داخل الجسم نفسه.

وأوضح ساوادا أن هذا الابتكار يمكن أن يُحدث فارقًا حقيقيًا في الطب العظمي، مؤكدًا أن مصدر الخلايا – وهو الدهون – يجعل العلاج آمنًا وخفيفًا على المريض.

وأضاف الدكتور تاكاهاشي أن هذه التقنية البسيطة والفعّالة قد تفتح الباب لعلاجات جديدة تُسرّع التعافي وتُطيل العمر الصحي للمرضى الذين يعانون من الكسور الصعبة.

ونُشرت نتائج البحث مؤخرًا في مجلة Bone & Joint Research، لتُسلّط الضوء على مستقبل واعد لعلاجات العظام باستخدام الخلايا الجذعية الدهنية كبديلٍ آمنٍ وفعّال للجراحة التقليدية.
 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل