المصدر 24 - يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من اضطرابات النوم والصداع النصفي المزمن، ما يدفع كثيرين إلى البحث عن حلول فعالة وآمنة بعيداً عن المهدئات التقليدية. وفي هذا السياق، يبرز «غليسينات المغنيسيوم» كمكمل غذائي بسيط متوافر في الصيدليات، أثبت فعاليته في تهدئة الأعصاب وتحسين جودة النوم وتخفيف الألم.

ويؤكد أطباء الأعصاب أن هذا النوع من المغنيسيوم يمكن أن يكون بديلاً طبيعياً للأدوية المهدئة ومسكنات الألم، نظراً لدوره الأساسي في تهدئة نشاط الخلايا العصبية وتنظيم النواقل الكيميائية المرتبطة بإشارات الألم في الدماغ.

تجارب شخصية… نتائج فورية وملموسة

تحكي شانا باينز برادفورد، الرئيسة التنفيذية لشركة Grow Out Oils للعلاج بالروائح، تجربتها مع غليسينات المغنيسيوم، قائلة إنها لاحظت «زيادة في الطاقة، انخفاضاً في التوتر وتحسناً كبيراً في النوم» دون اضطرابات هضمية. وكانت تعاني من صداع نصفي وخفقان قلب وآلام شديدة في الظهر قبل أن تكتشف إصابتها بنقص حاد في المغنيسيوم نتيجة التعرض للعفن الأسود.

وبعد انتقالها من سترات المغنيسيوم — التي تُستخدم غالباً لتنظيم حركة الأمعاء — إلى غليسينات المغنيسيوم الأكثر أماناً للاستخدام اليومي، تقول برادفورد إن جرعة 500 ملغ الأولى «منحتها راحة فورية» وتحسناً في النوم بنسبة تقارب 80%، إضافة إلى اختفاء خفقان القلب خلال أسابيع.

الجانب العلمي: لماذا يعمل المغنيسيوم بهذه الفعالية؟

تشير الدراسات إلى أن المغنيسيوم يمكن أن يقلل نوبات الصداع النصفي بنسبة تتراوح بين 22 و43%. ويرجع الأطباء ذلك إلى دوره في تنظيم وظيفة الأعصاب والأوعية الدموية، إذ يؤدي انخفاض مستوياته إلى اضطراب تدفق الدم وزيادة حساسية العصب الثلاثي التوائم المسؤول عن الألم النابض في الرأس.

كما أن نقص المغنيسيوم قد يحفز حدوث «الاكتئاب القشري المنتشر»، وهي موجة من النشاط الكهربائي الشاذ مرتبطة بالهالة البصرية التي تسبق بعض نوبات الصداع النصفي. ويعزز المغنيسيوم أيضاً استرخاء العضلات، ما يساهم في الحد من التشنجات وآلام الظهر.

مفتاح النوم العميق والطبيعي

يُعد المغنيسيوم واحداً من أكثر العناصر فاعلية في تعزيز النوم، إذ لا يجبر الجسم على النوم كما تفعل المهدئات، بل يهيئه للراحة عبر تهدئة الجهاز العصبي ودعم إنتاج هرمون «الميلاتونين». كما يساعد في تنشيط مستقبلات GABA العصبية المسؤولة عن تهدئة نشاط الدماغ وبث الشعور بالطمأنينة.

مصادر طبيعية… وغذاء متوازن قبل المكملات

يشير الخبراء إلى أن الاعتماد المتزايد على الأطعمة المصنعة يسهم في نقص المغنيسيوم لدى كثير من الأشخاص. ومن أفضل مصادره الطبيعية: بذور اليقطين، اللوز، الكاجو، السبانخ، الفاصوليا السوداء، العدس، الأفوكادو، والأسماك الدهنية مثل السلمون.

ويؤكد الأطباء أن المكملات الغذائية، بما فيها غليسينات المغنيسيوم، يجب أن تُستخدم كعامل مساعد ضمن نظام غذائي صحي ومتوازن لضمان مستويات مثالية من هذا المعدن الحيوي لوظائف الجهاز العصبي والعضلي والإدراكي.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك