المصدر 24 - تبدأ "المملكة القابضة"، المالك والمطور لبرج جدة، ببيع الشقق في هذا المشروع بنظام الحجز المسبق اعتباراً من بداية عام 2026 ، وفقاً لما أعلنه مسؤول تنفيذي في المجموعة. كما سيبدأ أيضاً بيع العقارات المجاورة للبرج لمطورين آخرين، في إطار توسيع مشروع مدينة جدة الاقتصادية.

يمثل "برج جدة" إنجازاً معمارياً غير مسبوق على المستوى العالمي، إذ سيكون بارتفاع كيلومتر واحد (1000 متر) عن سطح الأرض، ما يجعله أعلى من برج خليفة في الإمارات بـ 172 متراً. صممت البرج شركة آدريان سميث وغوردون هيل المعمارية الأميركية المعروفة، وهي ذاتها التي صممت برج خليفة في دبي. وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع نحو 2,7 مليار دولار.

قال فادي نسيم، رئيس قطاع التخطيط الحضري في مدينة جدة الاقتصادية: "نعمل بوتيرة سريعة جداً"، موضحاً أن "المملكة القابضة" استثمرت 1,5 مليار ريال سعودي في البنية التحتية لتوفير المياه والكهرباء والتكييف لناطحة السحاب هذه.

متوقع الانتهاء من أعمال البناء في آب/أغسطس 2028، بعدما توقفت الأعمال في عام 2017، ثم استأنفتها مجموعة "بن لادن السعودية" في كانون الثاني/يناير 2025. وقد زادت المجموعة عدد طبقات البرج من 63 إلى 74 طابقاً على الأقل. وأعلن طلال بن ابراهيم الميمان، الرئيس التنفيذي لـ "المملكة القابضة"، أن المجموعة تستهدف "إنجاز دورة بناء من خمسة إلى ستة أيام لكل طابق في جميع الأقسام بنهاية عام 2025".

لا يقتصر هذا المشروع على البرج وحده، بل يشكل "برج جدة" حجر الزاوية في مشروع مدينة جدة الاقتصادية. وهذا مشروع متعدد الاستخدامات، تكلفته 20 مليار دولار، يغطي مساحة 5,3 ملايين متر مربع. وقد أنجزت "المملكة القابضة" معظم الأعمال الأساسية في المشروع، بما فيها 27 كيلومتراً من الطرق والإنارة العامة.

ويعكس هذا المشروع الضخم والاستثمارات الضخمة فيه جزءاً من استراتيجية السعودية لتنويع اقتصادها وتقليل اعتماده على النفط، بتطوير قطاعات عمرانية وسياحية واستثمارية ضخمة. ويمثل "برج جدة" رمزاً لطموح المملكة في استعادة موقعها مركزاً اقتصادياً عالمياً.