هل يؤدي الإفراج عن صنصال إلى تطور إيجابي في العلاقات الفرنسية - الجزائرية؟ - المصدر 24

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل يؤدي الإفراج عن صنصال إلى تطور إيجابي في العلاقات الفرنسية - الجزائرية؟ - المصدر 24, اليوم الخميس 13 نوفمبر 2025 10:05 مساءً


المصدر 24 - بعد الإفراج عن الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال الذي كان مسجوناً في الجزائر منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 ووصوله إلى ألمانيا حيث سيتلقى العلاج، كشفت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس الألماني فرانك فالترشتاينماير بادر بالعمل للإفراج عنه بفضل علاقات جيدة تربطه بالرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون.

 واتسم التحرك الألماني، بحسب الرئاسة الفرنسية،  بالشفافية والثقة، مع الرئيس إيمانويل ماكرون في ظل تنامي حالة انعدام الثقة بين فرنسا والجزائر. ولذلك استخدمت باريس بأفضل طريقة ممكنة كل الأدوات التي كانت تحت تصرفها من أجل تأمين الإفراج عن صنصال.

وأجرى ماكرون أمس اتصالاً بصنصال فور الإفراج عنه، وكان في استقباله في برلين السفير الفرنسي في ألمانيا فرانسوا دولاتر . وأعربت الرئاسة الفرنسية عن امتنانها للرئيس الألماني. كما أعلن ماكرون أنه مستعد للاتصال بالرئيس الجزائري. وذكّرت الرئاسة الفرنسية بأن الرئيس الفرنسي زار الجزائر مرات عدة وكلف بنجامين ستورا مهمة معالجة مسألة الذاكرة التي تعد محورية في عقدة العلاقات الفرنسية الجزائرية راغباً في أن تقضي هذه المقاربة إلى نتائج إيجابية.  كما ذكّرت بأن ماكرون كان يطمح إلى حوار ثنائي مع الجزائر بالتساوي والاحترام  لمصلحة الشعبين، وقد التزم ذلك التوجه باعتبار أن العلاقات التي تربط الجزائر بفرنسا إنسانية وثقافية وتاريخية، ولكن قضية اعتقال صنصال عقدت الأمور .  

وأعربت الرئاسة عن أملها بأن يؤدي الإفراج عن صنصال للعودة إلى الحوار أو التعاون البناء مع الجزائر  لافتة إلى أن هذا العمل قد يكون عبر اتصالات على أعلى المستوى .

إلى ذلك قال وزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز اليوم في حديث تلفزيوني انه قد يزور الجزائر قريباً، ووصف الإفراج عن صنصال بأنه مبادرة إنسانية معتبراً انه ينبغي الاستمرار في الحوار " ولدينا الكثير ما نطلبه من الجزائر" . وكان نونيز قال في حديث سابق إلى إذاعة فرنسية إن العلاقات الاستخبارية بين البلدين منقطعة وهناك حاجة لأن تعود. وفي السياق أوضحت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون لم يكن متساهلاً في أي لحظة مع الجزائر،  فالرئيس الفرنسي يعتبر الجزائر بلداً مهماً لفرنسا، كما أنه بلد مهم بحد ذاته، وان الإفراج عن بوعلام صنصال هو عنصر مهم لعودة الحوار الهادئ على أن يكون باحترام متبادل وعلى أسس تقوم على قدر عال من المتطلبات"  
ويؤكد الإفراج عن صنصال رغبة الجزائر في الخروج من العزلة التي دخلت فيها بعد المواجهة التي بدأتها مع فرنسا عندما اعترفت فرنسا بمغربية الصحراء الغربية. عندها بدأت الجزائر بطرد ديبلوماسيين فرنسيين من القنصليات الفرنسية في الجزائر ثم السفير الفرنسي في الجزائر وردت فرنسا بالمثل،  كما رفضت الجزائر إعطاء حق مرور للجزائريين الموقوفين في فرنسا والمطرودين من الأراضي الفرنسية. وكانت فرنسا إثر هذه المواجهة منعت إعطاء تأشيرات دخول إلى الأراضي الفرنسية للديبلوماسيين والمسوؤلين الجزائريين ما كان يحرمهم من الدخول إلى دول شنغين  في أوروبا  كونهم ممنوعين عن التأشيرة الفرنسية. كما أن قرار مجلس الأمن الاعتراف بمغربية الصحراء قد يكون لعب دوراً في رغبة الجزائر في الخروج من العزلة.

 الإفراج عن الكاتب الجزائري الفرنسي كان أيضاً بادرة جزائرية تجاه الرئيس الألماني الذي تربطه علاقة جيدة بتبون الذي سبق له أن زار ألمانيا للعلاج في فترة الكورونا. وقد يكون تغيير وزير الداخلية في فرنسا لعب دوراً في الرغبة الجزائرية في الخروج من العزلة فإن الوزير السابق برونو روتايو كان متشدداً في موقفه  تجاه الجزائر، في حين أن  الوزير نونيز أكثر مراعاة  للجزائريين،و أنه ليس أقل حزماً في العمق بالنسبة إلى المتطلبات الأمنية من الجزائر .
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق