المصدر 24 - شارك أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في الاحتفال السنوي بيوم الوثيقة العربية، اليوم الخميس، بحضور الدكتور عبد الله ماجد آل على رئيس الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف، و الأستاذ الدكتور محمد مصطفى كمال مدير معهد الدراسات والبحوث العربية  ممثل المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، و الدكتور أحمد بن عبد الله البوعينين رئيس لجنة ذاكرة العالم للمنطقة العربية

أبو الغيط يشارك في الاحتفال السنوي بيوم الوثيقة العربية 

وقال أبو الغيط خلال كلمته:" يسعدني أن أرحب بكم في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية... أشكركم جميعاً على مشاركتكم معنا اليوم في يوم الوثيقة العربية الذي نحييه كل عام... هذه المبادرة المهمة التي تبنتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في أوائل الألفية الثالثة لإبراز أهمية الوثيقة العربية... باعتبارها من الأسس الأصيلة التي ترتكز عليها هوية الأمم والشعوب... بوصفها شاهداً على التاريخ، وذاكرة الأجيال المقبلة، وللتأكيد على أن الأرشيف الوثائقي يُمثل جزءاً لا يتجزأ من الموروث الثقافي العربي وأحد مقومات الهوية الوطنية للأمة العربية".

أبو الغيط: تواجه الأرشيفات العربية من محاولات طمس هويتها وتزوير مضمونها التاريخي وتشويه التراث الفكري للأمة العربية

وأضاف:" إنني اذ أوجه تحيةَ تقديرٍ واعتزاز الى كل الوثائقيين والمُوثقين العرب ومؤسسات الوثائق العربية في هذه المناسبة... وأوجه إليهم هذه الرسالة باعتبارهم حراس التراث الوثائقي، بأن الحفاظ علي هذا الإرث وصونه ليس فقط واجباً مقدساً وأصيلاً... بل هو مسئولية قومية باتت ضرورة مُلحة أكثر من أي وقت مضى... خاصة في ظل هذا المنعطف التاريخي الحاسم الذى تتعرض فيه منطقتُنا العربية لتحدياتٍ غير مسبوقة تهدد كيانها وهويتها... وتفرض علينا أن نتنبه الى خطورة الأوضاع التي تواجه الأرشيفات العربية من محاولات طمس هويتها وتزوير مضمونها التاريخي وتشويه التراث الفكري للأمة العربية".

وتابع قائلاً:" أود أن أتوجه بخالص التهنئة إلى الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف ودولة الامارات بمناسبة انتخاب الدكتور عبد الله ماجد آل على رئيساً له... آملين في استمرار الفرع الإقليمي بالتعاون مع الجامعة في بذل الجهود اللازمة للحفاظ على التراث الأرشيفي للمنطقة العربية وصيانته، وحماية الأصول العربية التاريخية".

كما وجه أبو الغيط،التهنئة إلى الدكتور أحمد بن عبد الله البوعينين بدولة قطر على فوزه برئاسة لجنة ذاكرة العالم للمنطقة العربية، وقال:" أغتنم هذه المناسبة لدعوة اللجنة للاهتمام بإثراء سجل ذاكرة العالم بالمساهمات الوثائقية العربية المتميزة والفريدة، والتي تحفظ حقوق الأمم والشعوب العربية وتسهم في اثراء الحضارة البشرية، والعمل على دعم الحفاظ على المخطوطات والمحفوظات والصور والخرائط القيمة في العالم العربي بكافة الأساليب التكنولوجية الحديثة وخلق بيئة مستدامة لهذا الإرث النفيس".

أبو الغيط: منظمتنا العريقة هي أول إطار مؤسسي يُجسد حلم التضامن العربي

وأضاف أبو الغيط:" نحتفل هذا العام بيوم الوثيقة العربية تحت شعار "جامعة الدول العربية: ثمانون عاماً من العمل العربي المشترك"... إن منظمتنا العريقة هي أول إطار مؤسسي يُجسد حلم التضامن العربي... وقد كانت استشرافاً سابقاً للعصر في أهمية التنظيم الإقليمي... كما جاء تأسيسها مع شعور جارف لدى الشعوب العربية بضرورة خلق كيان يجمعها... ويجسد هويتها المشتركة، ويعبر عن تطلعاتها للمستقبل". 

كما أشاد أبو الغيط بالمعرض الوثائقي التاريخي الذي تم افتتاحه تحت عنوان "جامعة الدول العربية في عيون مؤسسات الوثائق والأرشيف العربية"، كم وجه الشكر إلى دور الوثائق والأرشيف العربية، أعضاء الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف، على جهودهم المُقدرة في تزويد المعرض بهذه الوثائق المتميزة عن جامعة الدول العربية. 

وقال:" لقد وضعت الجامعة العربية نصب أعينها موضوع الحفاظ على الإرث الوثائقي العربي... ودعت لتضافر كافة الجهود لحمايته وصونه، من خلال دعم كافة المبادرات وتبنى الاستراتيجيات والقرارات اللازمة للتصدي للمحاولات المستمرة لطمس تاريخ الأمة وتراثها... ويأتي افتتاح المعرض المتحفي لجامعة الدول العربية في شهر سبتمبر الماضي على رأس هذه المبادرات... إنه صرحٌ جديد شُيّد بمقر الجامعة... تُمثل مقتنياتُه سجلاً لتاريخ ورحلة الأمة العربية... ويُعتبر شهادة حية على ثمانية عقود من العمل العربي المشترك... وهو أيضاً رسالة للاستمرارية في المستقبل... وأدعوكم جميعًا اليوم لاستكشاف هذا المتحف وأن تكونوا جزءً من هذه القصة المستمرة". 

كما أعرب عن سعادته بأن تشهد فعالية يوم الوثيقة العربية لعام 2025 تكريم دار الوثائق القومية السودانية ونخبة من الشخصيات العربية على انجازاتهم وإسهاماتهم الكبيرة في مجال الحفاظ على تراثنا الوثائقي العربي.