نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بيسكوف: يجب تحسين العلاقات الروسية الأمريكية.. والخطاب النووي دائمًا خطير - المصدر 24, اليوم الأربعاء 12 نوفمبر 2025 10:50 مساءً
المصدر 24 - أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن روسيا ترى ضرورة تحسين العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي، مشددًا في الوقت نفسه على خطورة الانزلاق إلى الخطاب النووي الذي قد يهدد الأمن العالمي، في تصريحات جديدة تسلط الضوء على ملامح المرحلة المقبلة من العلاقات بين موسكو وواشنطن.
دعوة إلى علاقات متوازنة وتعاون اقتصادي
وخلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، قال بيسكوف: "يجب علينا تحسين علاقاتنا الثنائية.. يجب علينا فتح فرص جديدة للتجارة والتعاون الاقتصادي".
وأضاف أن العلاقات بين موسكو وواشنطن تمتلك آفاقًا مشرقة رغم العقبات السياسية الراهنة، لكنه أعرب عن أسفه لأن الطرفين "يضيعان الوقت والمال حتى الآن بدلًا من استثمارهما في التعاون المشترك".
ترامب ودوره في تسوية الأزمة الأوكرانية
وتطرق بيسكوف إلى الملف الأوكراني، موضحًا أن الجانب الروسي يأمل أن يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جهوده للمساعدة في التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة المستمرة منذ سنوات.
وقال المتحدث باسم الكرملين: "بالطبع نأمل بصدق أن يكون الرئيس ترامب لا يزال يرغب في تسهيل التوصل إلى تسوية دبلوماسية للأزمة الأوكرانية".
تحذير من "الخطاب النووي"
وفي ما يتعلق بالملف النووي، شدد بيسكوف على أن الحديث عن الأسلحة النووية بحد ذاته يحمل مخاطر كبيرة، موضحًا أن "الخطاب النووي دائمًا خطير، فمن ناحية تُعتبر الأسلحة النووية وسيلة لردع النزاعات،
ومن ناحية أخرى فإن مجرد الحديث عنها يثير القلق ويزيد التوتر الدولي".
وأكد أن روسيا تفضل الابتعاد عن هذا النوع من الخطاب، مع الالتزام بسياسة "الحذر والمسؤولية" في التعامل مع القضايا النووية.
لافروف: واشنطن تبتعد عن مفهوم "عدم جواز الحرب النووية"
وفي سياق متصل، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو ستبقى متمسكة بالاتفاقات التي تم التوصل إليها بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب في مدينة أنكوريدج، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة قد تبتعد عن مبدأ عدم جواز الحرب النووية إذا استخدمت "العامل النووي كأداة هيمنة".
واعتبر لافروف أن هذا التوجه الأمريكي يمثل "ابتكارًا خطيرًا" يخالف المفهوم الذي وضعه الرئيسان رونالد ريغان وميخائيل غورباتشوف.
مقترح روسي لتهدئة التوتر النووي
واقترح الوزير الروسي تمديد القيود ضمن معاهدة ستارت الجديدة لمدة عام واحد لتهدئة الأجواء وتحليل الموقف بدقة، مؤكدًا أن هذا الإجراء لا يحتاج إلى مشاورات مطولة بل فقط إلى موافقة من واشنطن،
مضيفًا: "جميع المعايير الكمية للأسلحة معروفة للطرفين، وما نحتاجه هو الإرادة السياسية للحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي".
بهذا الموقف المزدوج بين التحذير والدعوة إلى الحوار، ترسم موسكو ملامح سياسة أكثر حذرًا لكنها منفتحة على التعاون، في وقت يشهد فيه العالم تصاعدًا في التوترات النووية والسياسية بين القوى الكبرى.

















0 تعليق