المصدر 24 - سلطت شبكة "بلومبرج" الأمريكية الضوء على افتتاح المتحف المصري الكبير، معتبرة أن الحدث يمثل رمزًا للربط بين التاريخ العريق لمصر والحاضر المعاصر.

يأتي ذلك من خلال عرض تمثال الملك رمسيس الثاني في القاعة الرئيسية للمتحف، وهو تمثال يبلغ ارتفاعه 11 مترًا ومصنوع من الجرانيت الأحمر، ويعود تاريخه إلى نحو 3200 عام.
يشكل هذا المشروع الاستراتيجي جزءًا من خطة مصر لتعزيز القطاع السياحي وإبراز مكانتها على المستوى الدولي.

رمسيس الثاني ومعاهدة السلام الأولى في التاريخ

أشارت "بلومبرج" إلى أن افتتاح المتحف جاء في توقيت حساس، بعد أيام من استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي لنظيره الأمريكي دونالد ترامب وعدد من قادة العالم في شرم الشيخ، حيث أعلن ترامب خطته للسلام في غزة.

وأكد التقرير على الرمزية التاريخية للملك رمسيس الثاني، صاحب أول معاهدة سلام مسجلة في التاريخ، وهي معاهدة "قادش" مع الحيثيين، وتعد نسخة منها محفوظة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك. 
يعكس هذا الحدث مبادئ الاحترام المتبادل وبناء نظام عادل تعكسه الحضارة المصرية منذ آلاف السنين.

الموقع الجغرافي والقوة الدبلوماسية لمصر

كما أبرز التقرير أن مصر تسعى لتعظيم الاستفادة من موقعها الجغرافي الاستراتيجي ونفوذها الثقافي، رغم التحديات المرتبطة بالموارد الطبيعية، الزيادة السكانية، والتغيرات المناخية.
 

وأكدت الشبكة أن مصر تحافظ على علاقات متوازنة مع جميع القوى الكبرى، بما في ذلك روسيا وأوروبا والصين ودول الخليج، إلى جانب إعادة بناء العلاقات مع تركيا وإيران، واستمرار التعاون مع الولايات المتحدة، حيث وصف الرئيس الأمريكي مصر بأنها "شريك مهم" وأشاد بالرئيس السيسي بوصفه "رئيسًا عظيمًا".

الموقف المصري من القضية الفلسطينية

ونقلت "بلومبرج" عن مسؤول مصري موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مؤكداً رفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني ووصفه بأنه "خط أحمر". 
وأشار التقرير إلى نجاح مصر في الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة مع أطراف دولية متنافسة، بما فيها روسيا وأوكرانيا، في إطار دبلوماسية تهدف إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي.

المتحف المصري الكبير

المتحف المصري الكبير، الواقع بالقرب من أهرامات الجيزة، يعد أحد أكبر المتاحف الأثرية في العالم.

يضم آلاف القطع الأثرية التي تم نقلها من المتحف المصري بالتحرير، ويهدف إلى تقديم تجربة غنية للزوار تجمع بين التاريخ العميق لمصر والحداثة في العرض.

ويعتبر افتتاحه علامة فارقة في تعزيز السياحة والهوية الثقافية لمصر، بما يعكس مكانتها العالمية المعاصرة.