موجة نارية ثانية تهز إيران.. سلاح الجو الإسرائيلي يواصل القصف وسط انفجارات متفرقة في عدة محافظات

موجة نارية ثانية تهز إيران.. سلاح الجو الإسرائيلي يواصل القصف وسط انفجارات متفرقة في عدة محافظات

في تصعيد جديد ينذر باتساع رقعة المواجهة بين إسرائيل وإيران، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، مساء الجمعة، أن سلاح الجو الإسرائيلي أطلق موجة ثانية من الغارات الجوية العنيفة على أهداف داخل العمق الإيراني، بعد ساعات فقط من الضربة الاستباقية الأولى التي استهدفت منشآت عسكرية ونووية حساسة.

ونقلت الصحيفة عن تقارير إعلامية إيرانية متطابقة، أن أصوات انفجارات عنيفة دوّت في مناطق متفرقة من الجمهورية الإسلامية، مما يعكس استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية بشكل مكثف ومتسارع.

وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء الإيرانية “تسنيم”، فقد سُمع دوي انفجارات ضخمة في عدد من المحافظات، من بينها كرمنشاه ولورستان، ما يشير إلى استهداف مواقع حيوية يُرجح أنها تضم منشآت عسكرية أو مراكز لتخزين الأسلحة والطائرات المُسيّرة.

هجمات متزامنة وضربات مركزة

الموجة الثانية من الهجمات تأتي في ظل حالة استنفار قصوى داخل إيران، حيث تعمل منظومات الدفاع الجوي بكامل طاقتها في محاولة للتصدي للطائرات الإسرائيلية، فيما أفادت مصادر ميدانية بأن الطائرات المغيرة تستخدم تقنيات تشويش متقدمة لتفادي الرصد والرادارات الإيرانية.

ويتوقع مراقبون أن يكون القصف الجديد جزءًا من مرحلة ممتدة من العملية العسكرية التي أطلقت عليها إسرائيل اسم “أمة الأسود”، وتهدف – بحسب الجيش الإسرائيلي – إلى شل القدرات النووية الإيرانية وتدمير البنية التحتية العسكرية التي تشكل تهديدًا مباشرًا على الأمن القومي الإسرائيلي.


تأثيرات إقليمية وردود فعل دولية

يترافق التصعيد العسكري مع قلق دولي متزايد من احتمالية اندلاع مواجهة شاملة في الشرق الأوسط، خاصة بعد إعلان طهران نيتها الرد بقوة، وتحذير واشنطن من المساس بمصالحها في المنطقة رغم تأكيدها عدم تورطها في الهجمات.

وفي حين يلتزم المجتمع الدولي الصمت حتى اللحظة، تتزايد الدعوات لعقد جلسات طارئة في مجلس الأمن الدولي، بينما تتجه الأنظار إلى طبيعة الرد الإيراني المحتمل، وهل سيكون عبر وكلائها في المنطقة أم باستهداف مباشر داخل إسرائيل.


تأثير اقتصادي متسارع

وفي السياق ذاته، ارتفعت أسعار النفط عالميًا بشكل حاد نتيجة التوتر المتصاعد، حيث تجاوز خام برنت حاجز الـ72 دولارًا للبرميل، وسط توقعات بمزيد من الارتفاع في حال اتسعت رقعة الاشتباك، خاصة إذا طالت المصالح النفطية في الخليج العربي أو مضيق هرمز.


خلاصة أولية:

  • الموجة الثانية من الغارات الإسرائيلية تؤكد أن العملية ليست ضربة عابرة، بل حملة عسكرية موسعة تستهدف كسر معادلة الردع النووي الإيراني.
  • سماع دوي انفجارات في عدة محافظات إيرانية يُعد مؤشرًا على التنوع الجغرافي لأهداف العملية.
  • رد الفعل الإيراني المنتظر سيرسم ملامح الساعات القادمة، وسط مخاوف من توسع دائرة الصراع لتشمل أطرافًا إقليمية أخرى.

صحفية مصرية اعمل في موقع المصدر 24 منذ سبع سنوات.. متابعة لكل مايهم الأسرة المصرية