رياضة المصدر 24 | مواجهة نارية بين الأهلى والزمالك تحدد ملامح الموسم

لن يتوج الأهلي أو الزمالك بأي ألقاب بعد المباراة التي تجمع بينهما، مساء اليوم الإثنين، ضمن الجولة التاسعة من منافسات الدوري المصري، لكن أحداث الدقائق الـ90 من شأنها أن تحدد ملامح الموسم بالنسبة إليهما، بين فائز سينعش آماله، وخاسر قد يفقد ثقة الجماهير تمامًا فيما تبقى من منافسات في 2025-2026.

تقام مباراة القمة بين الأهلي والزمالك على استاد القاهرة، بحضور 30 ألف مشجع.

لا يمكن التنبؤ بنتائج مباريات الأهلي والزمالك أبدًا، حتى لو كان الأحمر في أوج قوته، أو كان الأبيض في أفضل أحواله، بينما سيكون التوقع أكثر صعوبة هذا المساء لأن الفريقين ليسا في حالة مثالية سواءً إداريًا أو فنيًا أو ذهنيًا.

ويتقدم الزمالك على الأهلي في جدول ترتيب الدوري المصري هذا الموسم بفارق 5 نقاط، مع الإشارة إلى أن الأهلى خاض مباراة أقل.

ويتشابه الوضع الفني في الأهلي والزمالك قليلًا، ربما مع أفضلية نسبية لأحدهما على حساب الآخر، لكن النتائج تؤكد أنهما ليسا على ما يرام، فالأحمر خسر من بيراميدز وتعادل مع مودرن سبورت والمحلة وإنبي، والأبيض سقط مهزومًا أمام دجلة وتعادل مع المقاولون والجونة.

وخسر الأهلي في منافسات الدوري المصري حتى الآن 9 نقاط، في الوقت الذي فقد خلاله الزمالك 7 نقاط.

لن تقبل جماهير الأهلي فكرة الخسارة أمام الزمالك، خاصة أن الفريق الأول لا يحظى بثقة المشجعين هذا الموسم بعد أن رفعت الصفقات الجديدة سقف التوقعات الجماهيرية عاليًا في الصيف، قبل أن يصطدم ذلك بواقع أليم.

وأقال الأهلي المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو ثم تعطل كثيرًا في ملف التعاقد مع مدرب أجنبي جديد، مع إسناد المهمة الفنية إلى عماد النحاس مؤقتًا.
وأجرى الأهلي كذلك تغييرات إدارية جذرية على مستوى الفريق الأول، ليستعين بوليد صلاح الدين لأول مرة على الإطلاق في منصب مدير الكرة، لتتقلص أدوار المدير الرياضي محمد يوسف، كما لوح محمود الخطيب بعدم الترشح في الانتخابات المقبلة، مبررًا ذلك بالرغبة في الابتعاد عن العمل الرياضي العام بسبب حالته الصحية التي لم تستقر منذ سنوات.

ومع كل تلك المعطيات، ظل أداء الفريق الأول باهتًا حتى في المباراتين اللتين فاز بهما الأهلي على سيراميكا كليوباترا وحرس الحدود (1-0) و(3-2) على الترتيب بعد أن تعادل بهدف لمثله مع إنبي في الظهور الأول لعماد النحاس.

ويحتاج الأهلي إلى انتصار ثالث على التوالي يضفي مزيدًا من الاستقرار على مشوار الفريق الأول في منافسات الدوري المصري، كما أن الفوز على الزمالك له طعم خاص قد يقلل من حجم الضغوطات التي تعيشها إدارة الأهلي في الآونة الأخيرة.

لذا يبقى الفوز على الزمالك مع تقليص الفارق في سباق الدوري المصري إلى نقطتين فقط، مع مباراة إضافية، أمران يحتاجهما الأهلي بكل تأكيد.

على الجانب الآخر، يتباين أداء الزمالك هذا الموسم، فالفريق الذي هزم سيراميكا كليوباترا ومودرن سبورت ثم اكتسح المصري هو نفسه الفريق الذي خسر على يد الصاعد حديثًا وادي دجلة وتعادل مع الصاعد الآخر المقاولون العرب، قبل أن يفرط في نقطتين ثمينتين أمام الجونة، منذ أيام.

ورغم ذلك، يبقى الزمالك مستقرًا أكثر من الأهلي هذا الموسم، سواءً داخل الملعب أو خارجه.

ويمثل الفوز على الأهلي فرصة تاريخية بالنسبة إلى الزمالك، لأنه سيوسع الفارق في تلك الحالة مع الغريم التقليدي إلى 8 نقاط، ما يمنحه دفعة كبيرة في سباق المنافسة على لقب الدوري المصري 2025-2026 الذي انقضى ثلثه تقريبًا.

كما يرسخ الفوز على الأهلي ما يمكن وصفه بالعقدة، لأن الزمالك تمكن من الفوز في آخر مباراة – لعبت بالفعل – بين الفريقين في منافسات الدوري المصري بنتيجة (2-1) في أبريل 2024، قبل أن يتجنب الهزيمة في 3 مباريات متتالية في 3 مسابقات مختلفة، من بينها المباراة الأهم في نهائي السوبر الأفريقي الذي توج به بركلات الترجيح.

لسوء حظ الأهلي، يغيب 7 لاعبين بارزين أمام الزمالك بسبب الإصابة، أهمهم بالطبع إمام عاشور وأحمد مصطفى زيزو، بينما يفقد الأبيض لاعبًا واحدًا فقط هو شيكوبانزا .

صحفية مصرية اعمل في موقع المصدر 24 منذ سبع سنوات.. متابعة لكل مايهم الأسرة المصرية