أعراضه تبدأ من المعدة وليس الحلق.. متحور نيمبوس يثير الرعب عالميًا ويهرب من اللقاحات!

في تطور مقلق على صعيد جائحة كورونا، أعلنت هيئات الصحة العالمية عن ظهور سلالة جديدة من الفيروس تُعرف باسم “متحور نيمبوس”، أثارت الانتباه بسبب أعراضها المختلفة التي تضرب الجهاز الهضمي مباشرة، وسط تسارع في معدلات الانتشار في عدة دول حول العالم.
ووفقًا لتقارير صحفية طبية عالمية، فإن هذا المتحور الجديد لا يُظهر فقط الأعراض التقليدية مثل الحمى والسعال والتهاب الحلق، بل يُسبب أيضًا غثيانًا، قيئًا، إسهالًا، حرقة في المعدة، وانتفاخًا وآلامًا شديدة في البطن، ما يجعله أقرب في أعراضه إلى النزلات المعوية أكثر من كونه فيروسًا تنفسيًا تقليديًا.
دول رصدت المتحور الجديد
بدأ ظهور متحور “نيمبوس” في كل من بريطانيا، أيرلندا، أستراليا، الصين، وامتد سريعًا ليُرصد في وجهات سياحية كبرى مثل تايلاند وجزر المالديف. وتشير الإحصاءات إلى أن هونج كونج وبعض المناطق في الصين أصبحت الآن تسجل نيمبوس كسلالة مهيمنة.
أرقام مفزعة: سرعة انتشار المتحور
بحسب مركز مراقبة حماية الصحة الأيرلندي (HPSC)، ارتفعت نسبة العينات المصابة بمتحور نيمبوس من 3.7% إلى 27.3% خلال 5 أسابيع فقط. كما أظهرت إحصاءات منظمة الصحة العالمية أن نسبة الإصابة بالسلالة الجديدة ارتفعت من 2.5% في مارس إلى 10.7% في أبريل، مما يعكس سرعة التفشي وقدرته على الانتشار المجتمعي.
ما الذي يميز متحور نيمبوس عن سابقيه؟
ما يثير القلق حول نيمبوس هو أنه:
- يمتلك قدرة عالية على الهروب المناعي، سواء من المناعة المكتسبة نتيجة العدوى السابقة أو حتى التطعيمات.
- تظهر أعراضه الأولية في الجهاز الهضمي وليس الجهاز التنفسي، ما يؤدي إلى تشخيص خاطئ في كثير من الحالات.
- يُصيب الأطفال وكبار السن بسرعة، ويُشكّل خطرًا على أصحاب الأمراض المزمنة.
أعراض متحور نيمبوس بالتفصيل
أهم الأعراض الشائعة:
الأعراض التنفسية | الأعراض الهضمية |
---|---|
الحمى | الغثيان |
التهاب الحلق | القيء |
الكحة الجافة | الإسهال |
الصداع | حرقة المعدة |
الإرهاق العام | آلام البطن والانتفاخ |
هذه الأعراض تُشبه في كثير من الحالات التسمم الغذائي أو الإنفلونزا الموسمية، مما يجعل الاكتشاف المبكر صعبًا دون فحص PCR.
نصائح عاجلة من سلطات الصحة في أيرلندا
دعت وزارة الصحة الأيرلندية المواطنين إلى:
- الانعزال في المنزل لمدة 48 ساعة بعد انتهاء الأعراض.
- الامتناع عن زيارة الأماكن المزدحمة.
- الالتزام بإجراءات الوقاية الأساسية: غسل اليدين، تهوية الأماكن، ارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة.
- الانتباه لأي أعراض هضمية مفاجئة، خاصة عند الأطفال وكبار السن.
هل تؤثر اللقاحات على نيمبوس؟
بحسب التحليلات الأولية، فإن متحور نيمبوس قادر على التملص جزئيًا من فعالية اللقاحات الحالية، وهو ما يطرح تساؤلات كبيرة حول الحاجة إلى لقاحات محدثة تستهدف هذه السلالة الجديدة تحديدًا.
من المتوقع أن تُعلن شركات الأدوية الكبرى مثل فايزر وموديرنا قريبًا عن نسخ محدثة من اللقاح بعد تحليل التركيبة الجينية لنيمبوس.
كيف تميز نيمبوس عن الأنفلونزا؟
- الأنفلونزا الموسمية غالبًا ما تبدأ بأعراض تنفسية واضحة مثل سيلان الأنف.
- نيمبوس يبدأ غالبًا بأعراض في المعدة مع غياب العلامات التنفسية التقليدية في الأيام الأولى.
لهذا السبب، لا يُنصح بالاعتماد فقط على التشخيص الذاتي، بل يُفضل إجراء فحص PCR فور ظهور أي أعراض مريبة.
خلاصة وتحذير عاجل
متحور نيمبوس ليس مجرد نسخة جديدة من كورونا، بل تهديد صحي مختلف تمامًا. ظهوره مع أعراض غير تقليدية وقدرته على الانتشار بسرعة تفرض علينا جميعًا العودة للالتزام بالإجراءات الوقائية، ومتابعة التحديثات الصحية باستمرار.
الخبراء يحذرون من أن تجاهل الأعراض البسيطة أو التعامل معها كأمر عابر قد يؤدي إلى نشر العدوى على نطاق واسع، خاصة في الأماكن المغلقة والتجمعات.
تعليقات