مع استئناف عمل البنوك المصرية صباح اليوم الأحد 11 مايو 2025 بعد عطلة نهاية الأسبوع، شهدت أسعار العملات الأجنبية والعربية، وعلى رأسها الدولار الأمريكي، تحركًا جديدًا أمام الجنيه المصري، وسط اهتمام كبير من المواطنين والمستثمرين الذين يتابعون عن كثب تقلبات سوق الصرف.
سعر الدولار اليوم أمام الجنيه المصري
سجّل الدولار الأمريكي ارتفاعًا ملحوظًا، حيث بلغ:
- سعر الشراء: 50.55 جنيهًا
- سعر البيع: 50.68 جنيهًا
ويمثل هذا السعر أعلى مستوى يبلغه الدولار منذ بداية الربع الثاني من عام 2025، وسط ضغوط تضخمية داخلية وتغيرات في السياسة النقدية العالمية.
أسعار العملات الأجنبية اليوم في مصر
إلى جانب الدولار، جاءت أسعار العملات الأجنبية الأخرى على النحو التالي:
- اليورو الأوروبي:
- الشراء: 57.06 جنيهًا
- البيع: 57.22 جنيهًا
- الجنيه الإسترليني:
- الشراء: 67.05 جنيهًا
- البيع: 67.27 جنيهًا
وتعكس هذه الأسعار التأثر المباشر بتغيرات أسعار الفائدة الأوروبية وتطورات الاقتصاد العالمي، خاصة في منطقة اليورو وبريطانيا.
العملات العربية.. استقرار نسبي رغم التذبذب العالمي
رغم تراجع بعض العملات الأجنبية، فإن العملات العربية شهدت حالة من الاستقرار النسبي، وهو ما يعكس العلاقة التجارية القوية مع الدول الخليجية:
- الريال السعودي:
- الشراء: 13.47 جنيهًا
- البيع: 13.51 جنيهًا
- الدرهم الإماراتي:
- الشراء: 13.76 جنيهًا
- البيع: 13.80 جنيهًا
- الدينار الكويتي:
- الشراء: 164.82 جنيهًا
- البيع: 165.31 جنيهًا
ويُعد الدينار الكويتي الأعلى قيمة بين العملات المتداولة في مصر، نظرًا لارتباطه القوي بسوق العملة العالمية واحتياطات النفط الضخمة للكويت.
أسباب ارتفاع الدولار أمام الجنيه
يرجح الخبراء أن أسباب ارتفاع الدولار ترجع إلى:
- زيادة الطلب المحلي على الدولار من قبل المستوردين والمستثمرين مع اقتراب موسم العطلات.
- التباطؤ في تدفق العملات الأجنبية من بعض القطاعات مثل السياحة والتحويلات الخارجية.
- الضغوط الدولية على الجنيه المصري في ظل ارتفاع أسعار السلع الأساسية عالميًا.
هل يستمر الارتفاع؟.. توقعات الفترة المقبلة
يتوقع محللون ماليون أن يستمر الدولار في مساره التصاعدي خلال الأسابيع المقبلة، خاصة مع احتمالية رفع أسعار الفائدة مجددًا من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ما يدفع المستثمرين عالميًا إلى الاحتفاظ بالدولار كملاذ آمن.
وفي المقابل، يترقب السوق المصري خطوات البنك المركزي المقبلة، سواء عبر رفع سعر الفائدة المحلية أو توسيع سياسات ضخ العملات الأجنبية، لضبط السوق ومنع مزيد من التراجع للجنيه.
نصائح للمواطنين والتجار
في ظل هذه التغيرات، يُنصح بـ:
- متابعة نشرة البنك المركزي يوميًا وعدم الاعتماد فقط على السوق الموازية.
- تأجيل عمليات شراء كبيرة أو استيراد سلع غير أساسية حتى استقرار السوق.
- استشارة خبراء ماليين قبل اتخاذ قرارات ادخارية أو تحويل أموال.
في الختام
تظل سوق الصرف في مصر مرآة للوضع الاقتصادي المحلي والدولي، ما يجعل المتابعة الدقيقة لتغيرات سعر الدولار والعملات أمرًا ضروريًا، سواء للمواطن العادي أو المستثمر. الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد الاتجاه، وسط آمال بعودة الاستقرار وتحسن قيمة الجنيه تدريجيًا مع حلول النصف الثاني من العام.
تعليقات