في تطور مفاجئ، قررت محكمة العدل العليا في إقليم كتالونيا، اليوم الجمعة، تبرئة نجم كرة القدم البرازيلي داني ألفيس من تهمة الاعتداء الجنسي، وإلغاء الحكم الصادر بحقه بالسجن لمدة أربع سنوات وستة أشهر. جاء هذا القرار بعد مراجعة دقيقة للأدلة، حيث اعتبرت المحكمة أن المعطيات المقدمة لا تسمح بتجاوز مبدأ افتراض البراءة.
وكان ألفيس قد تورط في قضية شغلت الرأي العام منذ ديسمبر 2022، بعد أن تقدمت شابة تبلغ من العمر 23 عامًا بشكوى ضده، متهمةً إياه بالاعتداء عليها داخل حمام ملهى “ساتون الليلي” في برشلونة. ونتيجة لذلك، تم اعتقاله وإدانته لاحقًا، قبل أن يتم الإفراج عنه بكفالة بلغت مليون يورو.
وأكدت المحكمة العليا في كتالونيا، في بيان رسمي، أن الأدلة التي استندت إليها المحكمة الابتدائية لم تكن كافية لإثبات الجريمة، مشيرةً إلى عدم تطابق بعض أجزاء شهادة المشتكية مع الأدلة المتوفرة، بما في ذلك لقطات الكاميرات التي أظهرت قربًا بين الطرفين قبل دخول الحمام. كما رفضت المحكمة الاستئناف المقدم من النيابة العامة التي طالبت بتشديد العقوبة إلى تسع سنوات، وكذلك النيابة الخاصة التي طالبت برفعها إلى 12 عامًا.
ويُعد هذا الحكم انتصارًا قانونيًا لداني ألفيس، الذي ظل ينفي التهم الموجهة إليه، بينما يثير القرار موجة من الجدل حول دقة التحقيقات الأولية في القضية. ومع إلغاء الحكم، أصبح ألفيس حرًا تمامًا، بعد فترة عصيبة أثرت على مسيرته وشخصيته العامة.
تعليقات