رغم العواصف الاقتصادية التي تحيط بلبنان، استمر سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية في تسجيل أداء مستقر اليوم الأحد 11 مايو/أيار 2025، في كل من السوق الرسمية والموازية، مما يعكس هدوءاً حذراً في سوق العملات وسط مشهد اقتصادي معقّد.
الليرة تصمد.. والدولار يراوح مكانه
سجّل الدولار الأمريكي في السوق السوداء اللبنانية تذبذبًا طفيفًا بين 89,600 و89,700 ليرة، فيما استقر على منصة “صيرفة” الرسمية عند 89,500 ليرة، وفق تحديثات مصرف لبنان المركزي.
ويأتي هذا الاستقرار في ظل تحسن نسبي في احتياطي العملات الأجنبية الذي بلغ 11.07 مليار دولار منتصف أبريل، بزيادة لافتة قدرها 936 مليون دولار منذ بداية 2025، ما يعزز بعض الثقة في قدرة البلاد على تلبية التزاماتها النقدية قصيرة الأجل.
شراكة غير تقليدية لدعم اقتصاد المعرفة
في بادرة تُعد نادرة في ظل الأزمة، استقبل رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران المدير العام لوزارة الاقتصاد والتجارة الدكتور محمد أبو حيدر، لبحث أطر التعاون المشترك في مجال حماية الملكية الفكرية.
وتم الاتفاق على تفعيل الشراكة الأكاديمية-الحكومية عبر تطوير برامج تعليمية متخصصة، وتعزيز البحث العلمي، وتوعية المجتمع بأهمية حماية الإبداع الوطني، بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO).
من الابتكار إلى الإنتاج.. الرهان على الشباب اللبناني
يرى المراقبون أن هذه الخطوة تمثل محاولة لإعادة هيكلة البنية الاقتصادية عبر تشجيع الشباب والباحثين على الدخول في عالم ريادة الأعمال، بدلاً من الاعتماد على الوظائف التقليدية أو الهجرة، خاصة في ظل توفر أدوات قانونية جديدة تحمي أفكارهم وتحفّزهم على تحويلها إلى مشاريع مستدامة.
ختاماً
بين تماسك العملة المحلية وتحركات الدولة لتعزيز بيئة الابتكار، يبدو أن لبنان يحاول بثّ حياة جديدة في جسد اقتصادي أنهكته الأزمات. فهل تنجح تلك المبادرات في خلق توازن حقيقي بين الاستقرار النقدي والنمو المستدام؟ الأيام القادمة وحدها تحمل الجواب.
تعليقات