حقيقة تسريب امتحان العربي ثانوية عامة 2025.. التفاصيل الكاملة هل حقيقة أم إشاعة

حقيقة تسريب امتحان العربي ثانوية عامة 2025.. التفاصيل الكاملة هل حقيقة أم إشاعة

في أول أيام امتحانات الثانوية العامة 2025 للمواد المضافة للمجموع، تصدر وسم “#تسريب_امتحان_العربي” مواقع التواصل الاجتماعي بعد دقائق من بداية يوم امتحان اللغة العربية، وسط حالة من الذهول والارتباك بين الطلاب وأولياء الأمور، الذين تداولوا صورًا يُزعم أنها تخص أسئلة امتحان اللغة العربية 2025، وهو ما فتح باب الجدل واسعًا حول مصداقية منظومة الامتحانات ومستوى تأمينها.

الصور المتداولة تضمنت ما قيل إنه “نموذج الأسئلة الرسمي”، وتمت مشاركته على بعض صفحات الغش الإلكتروني، في وقت قياسي، مع تعليقات تشير إلى أن التسريب حدث “قبل أو مع بداية اللجنة”.


️ «التعليم» تنفي وتوضح الحقيقة

وزارة التربية والتعليم خرجت سريعًا ببيان عاجل نفت فيه بشكل قاطع أي تسريب لامتحان اللغة العربية 2025، مؤكدة أن ما تم تداوله هو عبارة عن امتحانات قديمة أو نماذج تدريبية سبق نشرها ضمن منصات التعليم أو المراجعات النهائية.

وأكد البيان:

“تمت متابعة لجان الامتحانات لحظة بلحظة، ولا صحة لتسريب الامتحان الرسمي. وما نُشر على مواقع التواصل لا علاقة له بالامتحان الجاري. والوزارة ستتخذ الإجراءات القانونية تجاه مروجي هذه الادعاءات.”


تحقيق رسمي في الواقعة

رغم نفي الوزارة، إلا أن مصدر مسؤول بغرفة العمليات المركزية أوضح لـ«المصدر 24» أن الوزارة فتحت تحقيقًا عاجلًا للتأكد من توقيت ظهور الصور المتداولة، ومطابقتها مع نموذج الامتحان الأصلي، وسط حديث عن محاولة غش تم رصدها في إحدى اللجان وتم التعامل معها على الفور.

وأضاف المصدر:

“هناك تعاون كامل مع الجهات السيادية والرقابية لمراجعة كل ما تم تداوله. وسيتم إعلان نتائج التحقيق بشفافية.”


آراء متباينة في الشارع التعليمي

بينما شكك البعض في قدرة الوزارة على تأمين الامتحانات، رأى آخرون أن ما يحدث كل عام أصبح “سيناريو مكرر” تقوده صفحات غش إلكترونية بهدف إثارة البلبلة وزعزعة الثقة في الامتحانات.

أولياء الأمور عبّروا عن استيائهم عبر تعليقات:

“لو الصور دي حقيقية يبقى في كارثة”..
“ليه كل سنة بنعيش نفس القلق ده؟”..
“عايزين تحقيق حقيقي مش مجرد نفي وخلاص”.


دور صفحات الغش على السوشيال ميديا

بعض الصفحات التي حملت أسماء شهيرة مثل “شاومينج بيغشش ثانوية عامة” و”بالغش اتجمعنا”، عادت للنشاط مجددًا في صباح يوم الامتحان، ونشرت صورًا قالت إنها من “داخل اللجنة”، مما أعاد للأذهان سيناريوهات تسريب الامتحانات في سنوات سابقة.

وتحذر الوزارة الطلاب من التفاعل مع تلك الصفحات، مؤكدة أنها تستخدم الطلاب كأدوات للتلاعب وتوريطهم قانونيًا، خاصة في ظل تغليظ عقوبات الغش الإلكتروني التي قد تصل إلى السجن والغرامة.


⚖️ القانون لا يرحم.. والعقوبات صارمة

وفقًا لقانون مكافحة الغش الإلكتروني رقم 205 لسنة 2020، فإن تصوير أو نشر أجزاء من الامتحان يعرض صاحبه لعقوبة تصل إلى الحبس لمدة عام وغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه، مع الحرمان من أداء الامتحانات.


في النهاية.. أين الحقيقة؟

لا يزال الجدل قائمًا، والتحقيقات مستمرة، بينما يترقب الجميع بيانًا أو إثباتًا رسميًا يؤكد أو ينفي حدوث تسريب حقيقي. وبين نفي الوزارة وقلق أولياء الأمور، يبقى السؤال:
هل نواجه تسريبًا فعليًا أم مجرد شائعات إلكترونية منظمة؟

الاجابة النهائية قد تأتي قريبًا، لكن الأكيد أن الثقة في منظومة الامتحانات تحتاج إلى أكثر من مجرد بيانات نفي.

صحفية مصرية اعمل في موقع المصدر 24 منذ سبع سنوات.. متابعة لكل مايهم الأسرة المصرية