في إطار جهودها الرامية للتعامل مع أزمة نقص أعداد المعلمين في المدارس المصرية، أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن اتخاذ عدد من الخطوات المهمة قبل انطلاق العام الدراسي الجديد. ومن أبرز هذه الخطوات، قرار الوزارة بالاستعانة بالمعلمين الذين يحملون مؤهلاً تربوياً ويعملون تحت قانون 81 لسد العجز الحالي في المدارس. وسيتم توزيعهم على المدارس بما يتناسب مع مؤهلاتهم العلمية، وذلك حتى يتم الانتهاء من التسويات الخاصة بهم.
وحرص الوزير محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، خلال اجتماع موسع مع مديري المدارس، على استعراض الحلول التنفيذية المختلفة التي وضعتها الوزارة لمعالجة هذا العجز. وأوضح أن الاستعانة بمعلمي المدارس تأتي في مقدمة الحلول المطروحة لسد العجز، إلى جانب توظيف المعلمين بنظام الحصة، خاصة من بين المعلمين المحالين على المعاش، وكذلك المعلمين الذين يحملون مؤهلات تربوية. كما أشار إلى أن تعديل الخريطة الزمنية للعام الدراسي ساعد في توزيع الجدول الدراسي بشكل أفضل، مما يساهم في تحسين الأداء التعليمي وتلبية احتياجات المدارس.
وفيما يخص المعلمين الذين يتم الاستعانة بهم بنظام الحصة، أكد الوزير على أن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً بتسهيل إجراءات صرف المستحقات المالية لهؤلاء المعلمين ولمن يؤدي حصصاً إضافية تتجاوز النصاب القانوني المقرر. وأشار إلى أن الوزارة أصدرت كتاباً دورياً يلزم بصرف هذه المستحقات شهرياً، على أن يتم ذلك إما بنهاية كل شهر أو بحد أقصى يوم 10 من الشهر التالي، وذلك لضمان حقوق المعلمين وتقديم الحوافز التي تشجعهم على مواصلة جهودهم التعليمية.
كما أشار الوزير إلى أن الوزارة ستقوم بمتابعة مستمرة للمدارس، من خلال زيارات ميدانية منتظمة، لمراجعة الجداول الدراسية وتوزيع الأنصبة على المعلمين. وسيتم أيضاً تقييم أداء المعلمين بصفة دورية، وذلك بهدف تحفيز المتميزين وتكريمهم على جهودهم في تطوير العملية التعليمية. وأكد أن المعلمين سيحظون بالدعم الكامل من الوزارة لتأدية مهامهم بكفاءة.
ومن بين التصريحات الهامة التي أدلى بها الوزير خلال الاجتماع، أوضح أن الوزارة تثق بقدرة مديري المدارس على ضبط المنظومة التعليمية وتنفيذ السياسات الوزارية التي تهدف إلى مواجهة التحديات المختلفة مثل الكثافة الطلابية والعجز في أعداد المعلمين. وأكد أن الوزارة ستقدم كافة سبل الدعم لمديري المدارس لمواجهة هذه التحديات، معرباً عن تقديره للدور الكبير الذي يلعبه مديرو المدارس في إنجاح المنظومة التعليمية.
وفيما يتعلق بجودة التعليم، شدد الوزير على أنه لا بديل عن تقديم تعليم جيد لأبنائنا الطلاب، وأن الوزارة تعمل على تعزيز قدرات المعلمين والطلاب على حد سواء. وذكر أن نظام التقييمات وأعمال السنة تم وضعه بعناية لمعالجة مشكلات القرائية وتطوير مهارات الطلاب التعليمية، مما يساهم في تحسين مستوى التحصيل الدراسي.
تعليقات