«اغتيال في قلب العاصفة».. تقارير عن استهداف رئيس الأركان الإيراني بعد الضربة الإسرائيلية وإشارات لتصعيد بلا سقف

«اغتيال في قلب العاصفة».. تقارير عن استهداف رئيس الأركان الإيراني بعد الضربة الإسرائيلية وإشارات لتصعيد بلا سقف

في تطور بالغ الخطورة يُنذر بانفجار إقليمي واسع، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية صباح الجمعة 13 يونيو 2025 عن مصادر استخبارية قولها إن رئيس الأركان الإيراني، اللواء محمد باقري، نجا من محاولة اغتيال تمت عقب ساعاتٍ قليلة من الضربة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت عشرات المواقع العسكرية والنووية داخل إيران.
وحتى لحظة نشر هذا التقرير، لم يصدر تأكيد رسمي من طهران حول مصير المسؤول العسكري البارز، بينما تلتزم الدوائر الإسرائيلية الصمت بشأن طبيعة العملية.


ما الذي حدث؟

  • التوقيت: بعد منتصف ليل الخميس–الجمعة، شنت إسرائيل ما وصفته بـ«ضربة استباقية» على منشآت نووية وعسكرية في أنحاء متفرقة من إيران، ضمن عملية أُطلق عليها اسم «أمّة الأسود».
  • التقارير الجديدة: بعد أقل من ثلاث ساعات، تحدثت قنوات إسرائيلية – نقلاً عن «مصادر موثوقة» – عن استهداف موكب اللواء باقري بقذائف دقيقة قرب منشأة عسكرية في إحدى ضواحي طهران.
  • النتائج الأولية: تضارب بشأن حجم الأضرار؛ مصادر إيرانية غير رسمية تحدثت عن إصابة «مسؤول رفيع» دون كشف هويته، بينما تؤكد وسائل الإعلام العبرية أن محاولة الاغتيال «لم تحقق الهدف الكامل».

لماذا يُعد باقري هدفًا استثنائيًا؟

  1. العقل الإستراتيجي: يُنظر إلى محمد باقري باعتباره مهندس التنسيق بين «فيلق القدس» وبرنامج الصواريخ الباليستية.
  2. ملف النووي: يُقال إنه يقود خلية صنع القرار الخاصة بتسريع خطوات إيران نحو «العتبة النووية»، وهو ما بررته إسرائيل كتهديد «وجودي».
  3. حرب الظل: باقري متّهم إسرائيليًا بالإشراف على نقل تكنولوجيا الطائرات المسيّرة إلى حلفاء طهران في المنطقة.

سيناريوهات ردّ الفعل الإيراني

السيناريوطبيعة الرد المحتملالمخاطر
انتقام محدودضرب قواعد أو سفن إسرائيلية عبر وكلاء (العراق-سوريا-اليمن)إبقاء التصعيد «تحت العتبة» مع استمرار المواجهة غير المباشرة
ضربة مباشرةصواريخ باليستية أو مسيّرات تُطلق من إيران نحو تل أبيبانزلاق سريع إلى مواجهة إقليمية شاملة
تصعيد سياسي/نوويتسريع تخصيب اليورانيوم وتجميد التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذريةعودة «الخيار العسكري» الدولي بقوة إلى الطاولة

ردود فعل أوليّة حول العالم

  • واشنطن: جدّد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو تصريحاته بأن بلاده «غير متورطة» وطالب طهران بعدم المساس بمصالح الولايات المتحدة أو قواتها.
  • موسكو وبكين: دعوة مشتركة إلى «ضبط النفس» واجتماع عاجل في مجلس الأمن.
  • أسواق الطاقة: قفزة جديدة في أسعار النفط؛ خام برنت يخترق 74 دولارًا قبل أن يتراجع قليلًا بفعل عمليات جني أرباح سريعة.

ما التالي؟

  • جلسة طارئة لمجلس الأمن متوقعة خلال 24 ساعة، بناءً على طلب ثلاث دول دائمة العضوية.
  • إسرائيل رفعت حالة التأهّب إلى الدرجة القصوى، مع نشر بطاريات «القبة الحديدية» و«مقلاع داود» حول تل أبيب والمواقع النووية في ديمونا.
  • إيران أعلنت استنفار «جميع أنظمة الدفاع الجوي» وتجميد حركة الطيران المدني في مطاري طهران وأصفهان.

التقديرات العسكرية تشير إلى أنّ الساعات المقبلة حاسمة: إن ثبت مقتل أو إصابة باقري، فسيناريو الردّ الإيراني المباشر يكتسب ترجيحًا أكبر؛ أما إذا تأكد نجاته، فقد تميل طهران إلى انتقام «متدرّج» لإطالة أمد المعركة وكسب تعاطف دولي.

صحفية مصرية اعمل في موقع المصدر 24 منذ سبع سنوات.. متابعة لكل مايهم الأسرة المصرية