اغتيال علمي.. مقتل اثنين من كبار علماء إيران النوويين في غارة إسرائيلية على منشأة نطنز

في تطور خطير ينذر بتصعيد غير مسبوق في الشرق الأوسط، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، صباح الجمعة، مقتل اثنين من أبرز العلماء النوويين في البلاد، وذلك خلال الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت منشآت ومواقع حساسة في عمق الأراضي الإيرانية.
ووفقًا للتقارير الإيرانية الرسمية، فإن العالمين فريدون عباسي ومحمد مهدي طهرانجي لقيا مصرعهما بعد استهداف منشأة نطنز النووية، التي تُعد العمود الفقري لمشروع التخصيب النووي الإيراني.
وأكدت مصادر إسرائيلية، أن الضربة “الاستباقية” التي نُفذت فجر الجمعة، لم تكن فقط لتوجيه رسالة ردع، بل لهدف مباشر يتمثل في شلّ قدرات إيران على الوصول للسلاح النووي.
الضربة الأكثر دقة في “قلب البرنامج النووي الإيراني”
وفي تصريحات متلفزة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو:
“لقد ضربنا قلب برنامج التخصيب النووي الإيراني، واستهدفنا قادة البرنامج النووي الذين يسعون لصنع قنبلة تهدد أمن المنطقة والعالم.”
وأضاف نتنياهو أن العملية شملت قصف مواقع نووية متعددة، أبرزها منشأة نطنز، التي تُعد من أخطر المواقع من وجهة النظر الإسرائيلية، نظرًا لما تحتويه من أجهزة طرد مركزي ومراكز أبحاث سرية.
من هما العالمان المقتولان؟
- فريدون عباسي: عالم نووي مرموق، شغل سابقًا منصب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، واعتُبر من العقول المدبرة لتسريع التخصيب في أجهزة الطرد المركزي الإيرانية.
- محمد مهدي طهرانجي: أكاديمي وخبير في الفيزياء النووية، وكان يشغل مناصب رفيعة في جامعات ومؤسسات علمية مرتبطة بالبرنامج النووي.
وتُعد خسارة هذين العالمين بمثابة ضربة مزدوجة علمية واستراتيجية لإيران، في توقيت حساس كانت تستعد فيه لاستئناف المفاوضات النووية مع أطراف دولية.
تأكيدات متقاطعة: إسرائيل وطهران تتفقان على حجم الضربة
وفي سابقة نادرة، أكدت كل من إسرائيل والتلفزيون الإيراني الرسمي، أن منشأة نطنز كانت ضمن الأهداف الأساسية في العملية العسكرية، إلى جانب مواقع تضم علماء وأعضاء من هيئة الأركان الإيرانية.
وكان مسؤول عسكري إسرائيلي قد صرّح سابقًا بأن الضربة “استهدفت كبار العلماء الإيرانيين المسؤولين عن بناء القنبلة النووية”، في إشارة مباشرة إلى نوايا إسرائيل بإحباط أي تقدم نووي قبل أن يتحول إلى تهديد وجودي.
تعليقات