أكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن اغتيال قائد حركة حماس، يحيى السنوار، قد يجعل تحقيق السلام في الشرق الأوسط أكثر سهولة. وفي ردود الفعل الفلسطينية، نعت حركة فتح السنوار، معتبرة أن سياسة القتل التي تتبعها قوات الاحتلال لن تنجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه المشروعة.
من جانبها، أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن السنوار أطلق الرصاص على أحد الجنود وأصابه بجروح خطيرة قبل اغتياله، كما ألقى قنبلتين يدويتين على القوة الإسرائيلية المهاجمة. كما نقلت الإذاعة عن قائد الكتيبة المشتبكة مع السنوار أن الأخير استمر في إلقاء القنابل حتى بعد إصابته.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن تل أبيب كانت تدرك أن محمد السنوار قد تولى قيادة الجناح العسكري لحماس بعد اغتيال محمد ضيف، مؤكدة أن حماس ما زالت تمتلك قيادات قادرة على إدارة الوضع.
وسائل الإعلام العبرية كشفت أن اغتيال السنوار كان “مصادفة” ودون تخطيط استخباراتي مسبق. وتم التأكد من هوية السنوار بعد تحليل الحمض النووي (DNA) الخاص به، حيث كانت السلطات الإسرائيلية تحتفظ بعينات منذ أن كان أسيرًا.
وفي بيان مشترك لجيش الاحتلال والشاباك، تم الإعلان عن مقتل ثلاثة “إرهابيين”، بينهم يحيى السنوار، خلال عملية في قطاع غزة. وأفادت تقارير إسرائيلية أن جثة السنوار عُثر عليها في حي تل السلطان برفح.
وأفادت القناة 14 الإسرائيلية بأن التحقيقات والتحاليل أثبتت صحة هوية السنوار بعد فحص DNA والأسنان. فيما أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي يواف جالانت مشاورات أمنية بعد العملية.
من جانبها، أفادت وكالة فرانس برس أن الرئيس الأمريكي جو بايدن تم اطلاعه على العملية أثناء توجهه إلى ألمانيا، فيما أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أنها لا تزال تقيّم الوضع وتجمع المعلومات حول تداعيات مقتل السنوار.