استشهاد مهندس طوفان الأقصى.. قصة يحيى السنوار الذي هز إسرائيل

استشهاد مهندس طوفان الأقصى.. قصة يحيى السنوار الذي هز إسرائيل

أعلنت إسرائيل يوم الخميس استشهاد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي تعتبره العقل المدبر لهجوم “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023. الهجوم الذي كبّد إسرائيل خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد وفضح هشاشة أجهزتها الاستخباراتية والأمنية. تصفية السنوار كانت أحد الأهداف الرئيسية للعملية العسكرية الإسرائيلية “السيوف الحديدية” في قطاع غزة، التي أطلقت ردًا على تلك العملية.

حياة يحيى السنوار:

ولد يحيى السنوار في 19 أكتوبر 1962 بمخيم خان يونس في قطاع غزة، حيث نزحت أسرته من مدينة المجدل (أشكلون حاليًا) بعد نكبة 1948. نشأ في ظروف صعبة وسط اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة على سكان المخيمات.

بدأ السنوار نشاطه السياسي مبكرًا خلال دراسته الجامعية في الجامعة الإسلامية بغزة، حيث انخرط في الكتلة الإسلامية وتولى مناصب قيادية في مجلس الطلاب، مما أكسبه خبرة أهلته لدور قيادي في حركة حماس، التي تأسست في 1987 خلال انتفاضة الحجارة.

اعتقالاته المتكررة:

اعتقل السنوار للمرة الأولى في عام 1982 بسبب نشاطه الطلابي، وأعيد اعتقاله عدة مرات بعدها. وفي عام 1988، حُكم عليه بالسجن المؤبد أربع مرات بتهم تتعلق باختطاف وقتل جنود إسرائيليين. خلال فترة اعتقاله، قاد حركة الأسرى في السجون الإسرائيلية وشارك في إضرابات عديدة.

أطلق سراحه في عام 2011 ضمن صفقة تبادل الأسرى “وفاء الأحرار”، مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

دوره القيادي:

بعد إطلاق سراحه، تولى السنوار قيادة الجناح العسكري لحماس، كتائب عز الدين القسام، ولعب دورًا محوريًا في تعزيز التنسيق بين الأجنحة السياسية والعسكرية للحركة. كان له دور بارز خلال العدوان الإسرائيلي على غزة في 2014.

في عام 2017، انتخب رئيسًا للمكتب السياسي لحماس في غزة، واستمر في منصبه حتى تم انتخابه مجددًا في 2021.

طوفان الأقصى:

بعد عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها كتائب القسام في 7 أكتوبر 2023، أصبح يحيى السنوار الهدف الأول لإسرائيل. توعدت إسرائيل بتصفيته ضمن عمليتها “السيوف الحديدية”، باعتباره العقل المدبر للهجوم الذي هز كيانها.

فيصل مشعل صحفي سعودي مهتم بتغطية اخبار المحليات السعودية وأخبار الخليج العربي